شارك المقال
  • تم النسخ

أسلحة وكهرباء … وكذلك حلويات: إسبانيا تعزز بيع المعجنات للمغرب بعد الأزمة مع الجزائر

كشف التقرير السنوي لعام 2022 لشركة Produlce، وهي الرابطة التمثيلية لمصنعي الكاكاو والشوكولاتة؛ الحلوى والعلكة، والبسكويت، والمعجنات والمخبوزات والنوجا والمرزباني. أن مبيعات الحلويات الإسبانية الموجهة إلى المغرب قد ارتفعت بشكل كبير، على حساب الجزائر.

وأفادت إحصائيات وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، أن التحول الإسباني المعلن بشأن قضية الصحراء المغربية، ضد الجزائر، كانت له عواقب اقتصادية منطقية، حيث ارتفعت الصادرات بالنسبة للمغرب، وانخفضت بالكامل تقريبًا بالنسبة للجزائر، منذ أن قررت الأخيرة تعليق المبادلات التجارية باستثناء الغاز.

واستنادا إلى المعطيات، فقد كلفت المقاطعة الجزائرية لإسبانيا في ظرف ثلاثة أشهر فقط، من شهر يونيو إلى غشت، ما مجموعه 339111000 يورو (ما يزيد قليلاً عن أربعة ملايين في اليوم)، وفي المقابل، زادت الصادرات الإسبانية نحو المغرب بنسبة 18.6٪. ومن بين المنتجات التي زادت صادراتها أكثر الأسلحة، والفحم والكهرباء، حيث بلغت الزيادة هذه السنة 254.9٪.

وسجل التقرير ذاته، أن استراتيجية التنويع التي عززها قطاع الصناعة الإسبانية، خاصة في مجال الحلويات، التي شهدت نموا ملحوظا، واقتربت المبيعات من 1،359 مليون يورو، أي بنسبة + 23.5٪، على الرغم من حقيقة أن مساهمتها في المزيج الجغرافي للأسواق تتراجع بشكل طفيف، إلا أن سوق المغربي والأمريكي ظل أكثر رسوخًا كل عام.

المقاطعة الجزائرية للمنتوجات الإسبانية

وأكد المصدر ذاته، أن المغرب يظل بالنسبة لإسبانيا الجيب الأساسي للقارة الإفريقية، وبعد الحد من وجود الحلويات الإسبانية في الجزائر، قل الطلب بشكل عام، الأمر الذي عزز ريادة المغرب في القارة الأفريقية، حيث عرفت سنة 2022، نسبة 64.7٪ من صادرات الحلويات الموجهة لأفريقيا.

ومن بين المبيعات الأكثر نجاحاً في السوق المغربية هو البسكويت، حيث أن الصادرات تصل إلى 37116 مليون أورو، واحتل الكاكاو المركز الثاني، بقيمة 23406 مليون يورو، ثم المعجنات، وصناعة الخبز التي بلغت 8884 مليون يورو، أما أما الثمانية ملايين يورو المتبقية فهي مقسمة بين حلوى وعلكة ونوجا ومارزيبان وأطعمة ومشروبات أخرى.

وبحسب بيانات وزارة الصناعة والتجارة والسياحة الإسبانية، تراجعت الصادرات إلى الجزائر بنسبة 45.9٪ في عام 2022 مقارنة بعام 2021، حيث ارتفعت من 1.888 مليون يورو إلى 1021 مليون، واستمر هذا الاتجاه في بداية عام 2023 وحتى مارس.

وتم فقط تصدير منتجات بقيمة 30.2 مليون يورو، مقارنة بـ 472.9 مليون في نفس الفترة من عام 2022، وهو ما يمثل انخفاضًا بنسبة 93.6٪، حيث إن التأثير متجانس في جميع القطاعات، من الغذاء إلى منتجات الطاقة، والمواد الخام أو المنتجات الكيميائية.

وأشار التقرير ذاته، إلى أنه في العام الماضي، تم الوصول إلى 11748.2 مليون يورو من الصادرات، مع زيادة ملحوظة بشكل خاص في قطاع الفحم والكهرباء، حيث بلغت الزيادة 254.9٪ هذا العام، و874.1٪ في عام 2022.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي