Share
  • Link copied

أستاذة تبتكر طريقة جديدة في مجال الرياضيات هي الأولى من نوعها في المغرب والعالم

توصلت أستاذة الرياضيات المغربية، أمل أبو مسلم، إلى ابتكار طريقة جديدة في مجال الرياضيات هي الأولى من نوعها في العالم، تُمكن التلاميذ بالمستويات الابتدائية من تذكر جدول الضرب في فترة قياسية لا تتجازو يومين.

وابتكرت أبو مسلم التي تقطن بمدينة تمارة جنوب العاصمة الرباط، شيفرة مبتكرة لحفظ جدول الضرب من مرة واحدة أطلقت عليها إسم “جدول الضرب الخارق”، تشرح فيها بطريقة مفصلة وسهلة وممتعة للناشئة كيفية حفظ الأرقام.

أمال أبو مسلم، قالت في تصريح لجريدة “بناصا”، “إن هذا الابتكار الجديد يعتبر نهاية لكل المشاكل التي يعاني منها الأطفال في طريقة حفظ جدول الضرب، وذلك اعتمادا على تقنية قِصر الذاكرة وتقنية تحويل الرقم إلى صورة”.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، “أن التقنية الجديدة في مجال الرياضيات، أثبتت نجاعتها بنسبة مئة بالمئة حتى مع أطفال التوحد والديسليكسسا، والديسكالكيل، وهي التقنية التي فازت من خلالها بجائزة الابتكار التربوي بالمغرب وجائزة أفضل طريقة مبتكرة بالهند”.

واسترسلت أمال أبو مسلم، “أن الفكرة جاءت من خلال مشاهدتها للطبعة الرابعة من النسخة الروسية لبرنامج “العقل الخارق” للشاب المغربي لحسن أولحاج الذي نال لقب النسخة، وكان قادرا على تذكر الأرقام والأشياء بسرعة من خلال عمليات ذهنية تدريبية، على اعتبار أن الدماغ مثل العضلة”.

وتابعت، “أنها حاولت فهم طريقته السحرية التي لم يفصح عنها، في انتظار أن يصدرها في كتاب وعد بنشره،” مشيرة إلى أن “شغفها بمعرفة كيف وصل لمرحلة العقل الخارق جعلها تبحث عن أشباهه في العالم، فوجدت أنهم يسمون بـ”أبطال الذاكرة”.

وأوضحت أستاذة الرياضيات، أنها قرأت كتب “أبطال الذاكرة”، الذين يستطيعون تذكر الأرقام، من خلال مباريات ومنافسات عالمية، يقدم لهم فيها مثلا ألف رقم، ومن تذكر أكبر عدد من الأرقام فهو البطل، مما مكنها من التوصل إلى “وصفتهم السحرية”، وفق تعبيرها.

وأبرزت أبو مسلم في حديثها مع بناصا، “أن الفضل في التوصل إلى هذه التقنية، يرجع بالأساس، إلى شخص يدعى “دانييل تاميت”، المصاب بالتوحد، الذي يعتبر من بين أذكى مئة شخص في العالم، بحيث استطاع تذكر25000 رقم من العد “بي” (….3,141592653)”.

وشددت أبو مسلم، “أن رغبتها في التعلم والاكتشاف، جعلها تتبعه من خلال جميع فيديوهاته على قناة اليوتوب، رغم أنه لا يكشف سر حفظه بشكل صريح، قائلة: بفضل لله، قيامي بتجميعات بعض كلامه جعلني أفهم طريقته”.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أنها بإمكانها الآن أن تنافس على تحطيم الرقم العربي وكذلك العالمي في حفظ “بي”، موجهة رسالة إلى الشباب المغربي أن الطموح مثل البذرة التي يلزمها السقي والعناية، وبأن الطموح يروى بالعزيمة والاجتهاد والبحث الدائم.

وفازت أستاذة الرياضيات أمال أبو مسلم، التي تدرس الآن بالتعليم الابتدائي بمجموعة مدارس عقبة إبن نافع التابعة للمديرية الإقليمية للصخيرات تمارة بعدد من الجوائز الوطنية والدولية، كما استفادت من برنامج تكويني بالمركز المغربي الكوري حول الهندسة البيداغوجية، السيناريو البيداغوجي، والخرائط الذهنية.

كما قامت، أبو مسلم، بتمثيل المغرب في المنتدى العالمي للأساتذة المبدعين الذي أقيم بدولة المجر، وقامت بتسخير التكنولوجيا لتحسين مستوى التلاميذ من أجل محاربة الهدر المدرسي.

Share
  • Link copied
المقال التالي