شارك المقال
  • تم النسخ

أسباب عجلت بإعفاء مندوب الصحة باقليم قلعة السراغنة

أعفت وزارة الصحة زوال اليوم الأربعاء عبد المالك المنصوري مندوب الوزارة بإقليم قلعة السراغنة. فيما يبدو أنه قرار له علاقة بلجنة المفتشية العامة للوزارة التي حلت بالمندوبية في وقت سابق، وحققت في ملفات عديدة بالمندوبية. ويعد إعفاء المنصوري في ظل جائحة كورونا ربما إشارة إلى أخطاء جسيمة ارتكبها المعني رغم مجهوده والطاقم الطبي والتمريضي بقلعة السراغنة حتى يخلو الإقليم من الجائحة.

وكان المندوب قد شغل مهامه بقلعة السراغنة منذ أزيد من سنة، قبل أن يكلف بتسيير مندوبية الصحة بالرحامنة أيضا بعد إعفاء مندوبها.

ويبدو أن الصراع المرير الذي يعرفه القطاع الصحي بقلعة السراغنة، حيت يتأرجح القطاع بين مجموعة تهيمن على المستشفى الإقليمي “السلامة” ومؤازرة نقابيا، وبين أطراف في المندوبية. زاد من تعطيل أداء القطاع الصحي بالإقليم.

ويعد المندوب المعفى واحد من الجراحين الذين تكونوا في كليات الطب المغاربة، وقد أشرف على عمليات جراحية بنفسه داخل المستشفى الإقليمي، ويعرف بديناميته. لكن هناك ملاحظات كثيرة عابها عليه متابعون للشأن الصحي بالإقليم من داخل القطاع الذي يشرف عليه، ربما تكون أيضا ملاحظات لجنة التحقيق التي زارت المندوبية مند حوالي شهر.

في سياق متصل سجل بعض الملاحظين عدة أسباب قد تكون وراء الإقالة منها غياب تقدم الأشغال في المستشفى الإقليمي “السلامة” لمدة تقارب العقد من الزمن، كما أن العلاقات التواصلية للمندوب المعفى تركزت على جهات إعلامية بعينها دون التواصل وتمكين جميع المنابر من المعلومة بحياد، وقد برز هذا أكثر في ما يخص تدبير المعطيات الخاصة بجائحة “كورونا” على مستوى الإقليم.

ولم تكن علاقات المندوب جيدة مع المجتمع المدني بقلعة السراغنة إذ سبق لتنسيق جمعوي الاعتصام أمام مقر المندوبية. كما رجحت مصادر أن يكون المندوب ارتكب أخطاء فيما يتعلق بالتدبير الصحي للوضعية الوبائية بالإقليم، وخاصة من حيت إدارة الموارد البشرية واللوجستيكية.

ويضيف هؤلاء أنه يجب تسجيل مجهود صحي معتبر للمندوب المذكور، لكن أخطاؤه التواصلية وربما قوة خصومه قد تكون أوقعته في أخطاء جنى حصيلتها. كما أن علاقته غير المتوازنة مع بعض الأطر التمريضية دفع بعضهن إلى مطالبة المؤازرة من لدن جمعية حقوقية.

لكن مصادر أخرى تحدثت إليها سابقا جريدة بناصا نبهت إلى أن ما يعرف بـ”لوبي” مستشفى “السلامة” حيت تلتبس وتتداخل المصالح السياسية والنقابية وحيت يحظى الكثير من المنتسبين نقابيا وسياسيا لحماية خاصة، قد يكون له مساهمة في إقالة المندوب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي