أعلنت السلطات الحاكمة في كل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر، اليوم الأحد، انسحاب بلدانها من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا “سيدياو”، التي تضم 15 عضوا.
وقالت سلطات البلدان الثلاثة، في بيان مشترك، إن قادة الدول الثلاث الواقعة في غرب إفريقيا “مع تحملهم كافة مسؤولياتهم أمام التاريخ واستجابة لانتظارات وانشغالات وتطلعات شعوبهم، يقررون بسيادة كاملة الانسحاب الفوري لبوركينا فاسو ومالي والنيجر من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا”.
وأكد قادة الدول الثلاث، على الخصوص، أن مجموعة (سيدياو) التي تأسست في الـ 28 من شهر ماي سنة 1975، “لم تقدم المساعدة” لهذه الدول في إطار “معركتها الوجودية ضد الإرهاب وانعدام الأمن”.
وتأتي الخطوة، أسابيع قليلة على انخراط هذه البلدان، إلى جانب تشاد، في المبادرة التي أطلقها الملك محمد السادس، من أجل تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وكانت هذه البلدان، قد شاركت في الاجتماع الوزاري التنسيقي، الذي احتضنته مدينة مراكش، الشهر الماضي، من أجل تدارس المبادرة التي تروم تعزيز الاندماج والتعاون الإقليميين والتحول االهيكلي لاقتصادات بلدان الساحل.
وأكد الملك محمد السادس، شهر نوفمبر الماضي، على أن المشاكل التي تواجهها هذه البلدان الشقيقة، “لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط؛ بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة”.
وقال الملك في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الـ 48 للمسيرة الخضراء، إن “المغرب مستعد لوضع بنياته التحتية والطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة تلك الدول دعماً لهذه المبادرة”.
تعليقات الزوار ( 0 )