Share
  • Link copied

أزمة بين انواكشوط وبامكو

كشفت مصادر غاية فى الخصوصية لموقع “أنباء انفو” الموريتاني تفاصيل جانب من زيارة قصيرة جدا،  قام بها  إلى عاصمة دولة مالي بامكو الجمعة ليلة السبت، وزير الدفاع الموريتاني حننا ولد سبدي، بعد أن أقلعت من مطار انواكشوط الدولي، متجهة إلى بامكو،  طائرة على متنها وزير الدفاع حننا ولد سيدي.

واستنادا إلى المصادر ذاتها، فإنه وبعد ساعة وأربعين دقيقة من الطيران، هبطت طائرة وزير الدفاع الموريتاني، بمطار بامكو الدولي، فى حدود الساعة الثامنة مساء، بالتوقيت العالمي الموحد (اكرينتش) ،

وأبلغ ولد حننا،  مستقبليه فى المطار، أنه جاء يحمل رسالة خاصة من رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إلى رئيس المجلس العسكري الإنتقالي الكولونيل عاصمي غويتا وان ليس لديه الوقت للراحة..!. 

ولم تكشف المصادر، الكثير من تفاصيل الرسالة ولا فحوى محادثات الوزير ولد حننا،  مع قادة المجلس العسكري الإنتقالي، سوى أنهاتتعلق بالأوضاع المتوترة على  الحدود المشتركة بين موريتانيا ومالي،  إثر حوادث متكررة ، قتل فيها الجيش المالي ومرتزقة فاغنر،  مدنيين موريتانيين.

وخرج الوزير ولد حننا من اجتماعه مع القادة العسكريين الحاكمين فى مالي، وركب السيارةعائدا إلى المطار،  رفضا الإستراحة أو تناول العشاء!.

وفي اليوم الموالي السبت 20 إبريل 2024، استدعت الخارجية الموريتانية سفير مالي لدى البلاد وأبلغته احتجاج الحكومة على الإعتداءات التى يتعرض  لها الموريتانيون فى الحدود المشتركة بين البلدين.

وبعد ساعات قليلة من ذلك الإستدعاء ، نشر موقع “مالي ويب” المقرب من المجلس العسكري  لإنتقالي فى بامكو، خبرا يفبد ب “إلغاء المرسوم رقم 0299 ​​بتاريخ 17 أبريل 2019 ، القاضى بتعيين محمد ديباسي، سفيرا لدولة مالي لدى موريتانيا.

وأشار موقع “مالي ويب” أن المرسوم وَقِّعَ عليه رئيس المجلس العسكري الإنتقالي العقيد عاصمي غويتا،  فى 5إبريل 2024، لكنه لم ينشر إلا  مساء يوم الأحد 20 إبريل 2024.

وكانت حكومة موريتانيا ممثلة فى  وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج ، استدعت مساء السبت 20 ابريل 2024، السفير المالي المعتمد  لدى موريتانيا،  محمد ديباسي، وأبلغته احتجاجها الشديد على ما قالت إن المدنيين الموريتانيين يتعرضون له من انتهاك واعتداء خطير على النقاط الحدودية المشتركة بين البلدين.

وجاء فى بيان للخارجية الموريتانية “استدعت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج يوم الجمعة 19 ابريل 2024، السفير المالي المعتمد في نواكشوط، لتبلغه احتجاجها على ما يتعرض له مواطنون موريتانيون أبرياء عزل من اعتداءات متكررة داخل الأراضي المالية.

ويستمر هذا الوضع غير المقبول على الرغم من التنبيهات التي دأبت بلادنا على القيام بها بمناسبة الحوادث المماثلة، انطلاقا من مبدأ المحافظة على حسن الجوار والعلاقات الوثيقة بين الشعبين الموريتاني والمالي والمصالح المشتركة بين البلدين.

وقد أبلغت الوزارة السفير المالي أن الحكومة الموريتانية تنتظر من الحكومة المالية تفسيرا لهذه الأحداث المؤلمة، وفي هذا السياق توجه معالي وزير الدفاع الوطني يوم أمس إلى باماكو محملا برسالة واضحة في هذا الموضوع”.

Share
  • Link copied
المقال التالي