شارك المقال
  • تم النسخ

“أزمة الماء” تهدد المغاربة وإعلانات الشركات المسيرة للقطاع تنذر بالجفاف

يتعايش المواطنون المغاربة بالقرى والمدن، بشكل شبه يومي أو أسبوعي بإعلانات تخص الانقطاعات المتكررة للماء الصالح للشرب، صادرة من الشركة المفوض لها تدبير القطاع، بسبب ما ترجعه الأخيرة إلى الإصلاحات في شبكات تزويد الساكنة، أو بسبب النقص الحاد للمادة الحيوية.

وقد تسبب الأمر، في خروج ساكنة عدد من المدن إلى الاحتجاج، خاصة بمدن الجنوب التي تعرف نقصا حادا في المخزون المائي على مستوى الفرشات المائية، أو السدود التي لم يصل غالبيتها إلى نصف النسبة المئوية لنسبة الملء التام.

وفي ذات السياق، أعلنت الوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بمراكش، قبل يومين عن انخفاض صبيب الماء الصالح للشرب، وانقطاعه في الفترة الصباحية بسبب أشغال ربط وصيانة شبكة توزيع الماء الشروب، ومن جانبها عبرت ساكنة أورير شمال أكادير عن تنديدها الانقطاعات المتكررة للماء بدون سابق إنذار لمدة تزيد عن 10 ساعات.

كما عبرت ساكنة الدواوير المحيطة بمدينة اسفي، عن النقص الحاد في المادة الحيوية، حيث يقطعون أزيد من كيلومترين من أجل التزود بالماء الصالح للشرب، بعدما توقف تزويدهم بالمادة الحيوية، وتوقف السقايات المتواجدة بالدواوير عن تزويد الساكنة بالماء، بفعل الاستغلال المفرط للمادة الحيوية.

ومن جانبها، عبرت فعاليات مدنية بكل من طاطا والراشيدية، عن رفضها للاستغلال المفرط للماء من قبل ضيعات البطيخ، حيث تسببت الأخيرة في استنزاف الفرشات المائية، مما أدى إلى إعلان إقليم طاطا اقليما جافا من قبل السلطات، فيما لا يزال حرب الضيعات الفلاحية الكبرى بالرشيدية مستمرا ، بعدما أصدرت فعاليات مدنية ونشطاء بيانات تندد بالاستثمارات الفلاحية الكبرى بالمنطقة.

ووفق احصائيات رسمية ، فقد بلغت نسبة ملء السدود بالمغرب، 51,3 في المئة، إلى حدود يوم الثلاثاء 3 مارس، بأزيد من 8,26 مليار مكعب، إلا أن لعديد من لمواطني بمدن مغربية يقرون بأنهم لا يحصلون مياه صالحة للشرب أو يتم حرمانهم من المادة الحيوية لساعات، بسبب تدابير التوزيع.

ويعد سد إدريس الأول بتاونات المرتبة الثانية بحقينة تبلغ 893 مليون متر مكعب، بمعدل ملء يقدر 79,1 في المائة مقابل 85,3 في المائة خلال نفس الفترة من السنة الماضية (963,3 مليون متر مكعب)، إلا أن مواطني المدينة مازالوا يعانون من مشكلة التزود بالماء الصالح للشرب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي