شارك المقال
  • تم النسخ

“أزطا أمازيغ”: الحكومة فشلت في ترجمة التزاماتها الدستورية تجاه الأمازيغية

تعيش أوساط الحركة الأمازيغية منذ أيام، على وقع انتظار قرار سيادي يقضي بترسيم رأس السنة الأمازيغية، كعيد وطني وعطلة مؤدى عنها، بعدما أقدمت هيئات وتنظيمات على مراسلة الديوان الملكي عبر طلب بنفس الغرض، في حين اجتاحت منصات مواقع التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للاحتفال بالمناسبة التي وصل إلى تاريخ 2971. 

‘’ايض اناير’’ والاحتفال الشعبي

شكلت مناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2971، مناسبة لعدد من الأحزاب المغربية أغلبية ومعارضة، لتهنئة المغاربة بالمنسبة، عبر صفحاتها بالفايسبوك، وتصريحات متفرقة لزعمائها وتنظيماتها الشبابية لمختلف وسائل الإعلام. 

كما شهدت صفحة رئيس الحكومة المغربية، يوم أمس الثلاثاء، حذف تدوينة لتهنئة المغاربة مرفقة بالعلم الأمازيغي، قبل أن يتم اعادة نشرها بصيغة أخرى، بدون العلم، وهذا ما خلف ضجة كبيرة بمنصات التواصل الاجتماعي بالمغرب. 

أزطا: الحكومة فشلت  في ترجمة التزاماتها الدستورية تجاه الأمازيغية 

قال عبد الله بادو رئيس الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة (أزطا أمازيغ) على ‘’إن الاحتفال الشعبي برأس السنة الأمازيغية، والتهنئات المتواصلة للأحزاب السياسية  وممثلي القطاعات الوزارية ومؤسسات الدولة، يترجم بالأساس غياب الجرأة السياسية لدى هذه الأحزاب والحكومة المغربية من أجل الاعتراف الرسمي برأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا وعطلة مؤدى عنها. 

ويضيف الناشط الأمازيغي في تصريحه لمنبر بناصا ’’أن تماطل وتسويف الحكومة والدولة في إقرار رسمية السنة الأمازيغية وحصيلتها السلبية في ترجمة التزاماتها الدستورية والقانونية كما هي مصرح بها في القانون التنظيمي 26.16، يؤكد بالملموس غياب ارادة سياسية حقيقية لبلورة المشاريع الكبرى التي فتحها المغرب منذ دستور 2011، المتعلقة بالأساس بالأمازيغية لغة وثقافة، والترسيم الفعلي للأمازيغية.  ويعيد سؤال جدية الدولة والأحزاب في التعاطي مع الامازيغية’’. 

مشيرا في ذات السياق إلى ‘’أن تاريخ المغرب ليس 12 قرن فقط بربطه بنشأة أو إمارة إسلامية بالمغرب، في تجاهل تام لتاريخ المغرب الضارب في أعماق التاريخ لآلاف السنين، وهذا ما تؤكده النقوش والمآثر التاريخية، التي تم العثور عليها بالجزائر والمغرب وكل بلدان المغرب الكبير، اضافة الى دراسات مختصين أنثروبولوجيا وسوسيولوجييون، ومؤرخين. مؤكدا على ‘’أن تاريخ المغرب يتجاوز 15 ألف سنة، واعتراف اليونسكو بساحة جامع الفنا والكسكس ورقصة تسكيوين، دحض لكل الادعات والممارسات الاختزالية والاقصائية التي مست تاريخ المغرب والتي سعت الى تقزيم تاريخ المغرب في 12 قرن’’. 

وأكد ذات المتحدث، على أنه أن الأوان لرد الاعتبار لثقافة الأرض وهويتها، والتفعيل الرسمي لأمازيغية المغرب، لأن الاحتفالات الشعبية والتهنئات التي تقوم بها المنظمات والهيئات، وإن كانت لها رمزيتها من خلال شبه إجماع المغاربة على أهمية وقيمة هذا العيد كطقس ثقافي دي العمق السوسيولوجي والأنثروبولوجي، يبقى غير ذي قيمة مؤسساتيا في ظل غياب الاعتراف الرسمي من قبل الدولة المغربية به كعيد وطني مؤدى عنه.

خطأ تقني وراء حذف العلم الأمازيغي من صفحة رئيس الحكومة 

وفي حديثه عن ما قام به القيمون على تسيير صفحة رئيس الحكومة، اعتبره أمر عادي بالنظر الى موقف الدولة والحزب من العلم الامازيغي، حيث قال عبد الله بادو إن ’’الخطأ ربما يكون خطأ تقنيا أو في التقدير السياسي من قبل القيمين على تسيير صفحة رئيس الحكومة، وذلك لجهلهم أو إغفالهم للحمولة السياسية والثقافية للعلم الأمازيغي وللموقف الرسمي تجاه، وحساسية منصب رئيس الحكومة، وأن حذف العلم الأمازيغي، كان  ربما بتوجيهات من قبل قيادات الحزب أو رئيس الحكومة بنفسه أو من قبل جهات من الدولة قد تكون رافضة لأي ظهور واستثمار للرموز المعتمدة من طرف الحركة الأمازيغية من طرف مؤسسات الدولة ومسؤوليها”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي