أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع: صوت مغربي صدع في وجه التطبيع عندما صمت الجميع. وفي هذا الحوار يكشف ويحمان عن المؤامرة التي تحاك ضد المغرب وشمال أفريقيا
س: تتحدثون دائما في تصريحاتكم عن نظرية المؤامرة وأن “اللوبي الصهيوني” على وشك استباحة المغرب…بل قلتم في كتابكم الخراب على الباب أن منطقة شمال أفريقيا مقبلة على ان تقسم إلى مجموعة كانتونات عرقية…الا ترى ذلك نوعا من المبالغة ؟
ـ أولا يجب التدقيق في السؤال، الأمر لا يتعلق باللوبي الصهيوني ولا باستباحة المغرب، ليس في شمال افريقيا وإنما في المغرب العربي، والأمر ليست فيه أي مبالغة، فالذي يستهدف المغرب ويستبيحه وليس على وشك الاستباحة، ليس اللوبي الصهيوني وإنما هو الكيان الصهيوني والحركة الصهيونية العالمية والقوى الإستعمارية التي تخدم هذه الحركة بمصالحها من المحيط الى الخليج ومن طنجة إلى جاكرتا أو ما تسميه القوى الإستعمارية منذ مؤتمر بانيرمان بالمنطقة الخضراء، اي العالم الإسلامي وفي قلبه الوطن العربي، وفيما يتعلق بالمغرب والمغرب العربي: كما أشرنا لذلك في الكتاب ) الخراب على الباب( فإن ما يخطط له نفس المصير ونفس المآل الذي تعيشه منطقة المشرق العربي من الاحترابات الداخلية، يعني محاولة تشتيت وتفتيت مختلف الأقطار المفتتة أصلا منذ سايكس بيكو، وبالتالي الأمر ليست فيه أي مبالغة والأمر يحضر لتقسيمه الى عدة دويلات سبق أن فصلنا ذلك في الكتاب، عن خرائطها وأعلامها وحتى أناشيدها الوطنية، ولقد كشفنا ذلك بالأسماء وبالرهانات والمخططات وعن التدريبات العسكرية بإشراف ضباط صهاينة وعن أسمائهم وكشفنا عن شبكة العملاء المختبئة وراء جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية وبشبكة العملاء التي تحدث عنها رئيس الإستخبارات العسكرية الإسرائيلية السابق عاموس يادلين، والتي قال بأنه أرسى هذه الشبكة إلى كل من تونس والجزائر والمغرب وأنها جاهزة للتخريب والتدمير في أية لحظة، هذه الشبكة أيضا تختبيء وراء جمعية محبي إسرائيل في المغرب الكبير، وعندما تفتح معسكرات للتدريب، للتدريب بعقيدة الجيش الصهيوني وبإعلان الإنتساب للديانة ليس بمعناها اليهودي فقط، بل بمعناها الصهيوني، وعندما يتحدث المتدربون في هذه التدريبات والمشرفون عن هذه التدريبات أنهم يعتزون بهذا الجيش، يعني الجيش الصهيوني، وبالتالي فالأمور تجاوزت الخطوط الحمر، أو حين توجه نداءات لعناصر من الجيش المغربي بوجوب التمرد على المؤسسة العسكرية لأسباب عرقية، والكل يعلم التركيبة السوسيومهنية للمنتسبين للجيش المغربي وأغلبهم من الأمازيغ، ورفع راية جاك بيني والتي تنسب زورا لتمازغا، فالأمور تجاوزت كل الخطوط الحمر وليست هناك أية مبالغة.
س: ولكن ألا ترى معي أنك حين تتحدث عن الاختراق الصهيونى للمغرب وحديثك دائما عن أجندة صهيونية وعصابات الموساد…وكأن البلاد ليس فيها أجهزة أمنية ولا مخابرات ولا جيش..وكأن المغرب تحول إلى مجرد (خوردة) وأصبح بلدا مستباحا ؟
نحن نعرف أن هناك أجهزة سيادية في المغرب وهناك مخابرات الخ، ولكن كما تذكرنا قصة جحا والقط وامرأته واللحم، فإذا كان القط هو هذا فأين اللحم، وإذا كان اللحم هو هذا فأين القطة، فنفس الشيء هذا بالنسبة لنا: كل هذه الاستباحات وهذه المخاطر التي ترتبط بعمل الكيان الصهيوني وأجهزته الاستخبارية، بإشراف من مستويات الصف الأول السياسي والعسكري والإستخباري، إذن فأين نحن مما يجري، يتحدث عن الأجهزة السيادية المغربية أن لها صيت على المستوى الدولي في تعقب واكتشاف خلايا إرهابية، فماذا نقول بالنسبة للذين يخططون لما يمكن أن يهز استقرار أمن ووحدة الوطن وتفكيك تماسكه الإجتماعي، لما تنزل مظاهرات وترفع فيها رايات الإنفصال، إذن أين نحن من كل هذا؟ المغاربة لهم الحق في التساؤل بهواجس، خاصة حين يرو الحرائق التي تشتعل في محيطهم الإقليمي، وها أنت ترى ما يحصل في ليبيا واهتزازات في أكثر من منطقة، فهل سيبقى المغاربة حتى تنفجر بهم الأوضاع، والأمور تتوجه نحو منحى سلبي إذا استمرت الأوضاع هكذا.
س: استنكرتم بشدة قيام المغرب بالاعتراف بإسرائيل.. واتفاقية التطبيع مقابل الاعتراف بالصحراء.. ولكن هناك من يرى أنها سياسة خارجية تعتمد على رؤية استراتيجية مدروسة، وضربة استباقية لأعداء الوحدة الترابية من أجل الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه.. يعني أن ذلك كان للاعتراف بالصحراء.. هذا الملف الذي أرهق المغرب لسنوات.. وبالتالي فالتطبيع كان شرا لابد منه!
قناعتنا هو أن أكبر إساءة لقضية الوحدة الترابية وقضية صحرائنا العزيزة، هو ربطها بالأمريكان وبالصهاينة، هذه الماركة المسجلة لكل الإبادات بالجماعية ولكل جرائم الحرب، والصحراء المغربية حررها الشعب المغربي بمسيرة سلمية تابعها العالم كله باندهاش وإكبار، وبعد المسيرة ساهم كل الشعب المغربي في إنماء أقاليمه الصحراوية بتضحيات جسام وقدم الجيش المغربي تضحيات جسام، أبناء بسطاء من الشعب، والجنود ارتقوا وسكبت دماؤهم زكية في سبيل الصحراء، فأفواج من ضباطنا وجنودنا أكلوا الرمال في العديد من مناطق الصحراء المغربية، ثم بعد ذلك يقال لنا الصهيوني الفلاني او العلاني هو الذي حرر الصحراء، فهذا إهانة للجيش والشعب المغربيين، بل حتى البيانات الرسمية تحاول ان تقول بشكل أو أخر انه لا تقايض الصحراء بالقضية المغربية، الحقيقة أن الجانب الرسمي سقط في تناقض كبير، لا مخرج منه الا الاعتذار وقطع العلاقات فورا مع الكيان الصهيوني، الذي أمعن في إهانة المطبعين حتى قبل أن يمر أسبوع على توقيع اتفاقية الخزي والعار، حين جاء نتنياهو يتحدث ووراءه خارطة المغرب مبتورة من الصحراء، ونحن لا تهمنا خارطة نتنياهو ولا غيره، فكما يقال عن حق: المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وبالتالي فنحن لا نحتاج الى تزكية الأمريكان أو الصهاينة حتى تكون الصحراء مغربية، بل حين وضعناها في سلة الأعتراف الأمريكي، نقلناها الى مربع التشكيك، وخسرنا أصدقاء لنا في قضية الوحدة الترابية محترمين، بعد التطبيع مع الكيان الصهيوني وانقلبوا علينا، وهذا حق لهم بسبب هذا الإنبطاح والذي لا دواء له إلا بالتراجع عنه في أقرب وقت ممكن، اما مايقال عن ضربة استباقية للدبلوماسية، فهذا كله ترهات يتم الترويج لها من قبل الذباب الإلكتروني لأفيخاي أدرعي، وهي لا قيمة لها بالنسبة للشعب المغربي.
س: تتحدث دوما في مقالاتك عن الإعلامي أحمد الشرعي وعلاقاته مع اللوبي الإسرائيلي هناك…ويرى البعض أن هذا اختراقا كبيرا للدبلوماسية المغربية لأعلى مراكز القرار الأمريكية المؤثرة، حين يتمكن أحد من رجالاتها بتبوء مكانة كبيرة في عمق المؤسسات الأمريكية وهذا للدفاع عن المصالح المغربية داخل أروقة اللوبي اليهودي وهو ما يعتبر نجاحا كبيرا للسياسة الخارجية المغربية؟
هذا كلام سخيف، فالعبرة بالنتائج، وما يسمى اختراق الدوائر الدبلوماسية في صنع القرار في المنتظم الأممي الخ، لا يتم هكذا وإنما يتم بدبلوماسية محترمة تفرض نفسها بمصداقية وباحترام وليس بمثل هذه التقليعات الخاوية التي تخدم بالنهاية مصالح الحركة الصهيونية العالمية، هل تظن أن أحمد الشرعي بعضويته في المجلس الإداري للمنظمة الصهيونية العالمية سيؤثر في قضايانا الوطنية ام سيكون أداة في يد الصهيونية العالمية وفي منظمة جيس JISS ، و تحت أملاءات رئيسها عيران ليرمان، العقيد في جيش الحرب الصهيوني، إذن على من يتم الضحك، هم لا يضحكون إلا على أنفسهم وما يشعرون، فالنتائج تقول أن أحمد الشرعي تحول إلى بوق للدعاية الصهيونية في البلاد، بدل أن يكون رائد تأثير لصالح الوحدة الترابية، ولصالح القضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني ولقضايا الأمة، وهذه كلها نتائج أحمد الشرعي وغيره تصب في صالح الصهيونية ومشاريعها ومخططاتها في بلادنا، وهذا يعتبر فقط مضيعة للوقت ومضيعة للمال، وللسيادة الوطنية وخطابنا الدبلوماسي، وبالتالي فنحن نعتبر أحمد الشرعي وأمثاله مصيبة على الدبلوماسية المغربية ومصيبة ابتلي بها الوطن ومستقبله، وملفات الوطن وفي مقدمتها الوحدة الترابية وقضية الصحراء المغربية.
س: تتحدث دائما عن اختراق إسرائيلي لمنظمات المجتمع المدني المغربي…وأن التطبيع لا يقتصر على المستوى الحكومي أو المؤسساتي…ولكن حتى على مستوى التنظيمات المدنية؟ ممكن تعطينا توضيحا في هذا الشأن؟
نعم الإختراق الصهيوني لم يقتصر على الجانب الرسمي، وإنما هو شامل، وبالتالي فهذه المخاتلات الصهيونية في البلد خلقت نوعا من التراكمات، التغلغل الصهيوني هو أخطبوطي شمل كل القطاعات السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ومن بينها كذلك: المجتمع المدني، حيث انه تم خلق عدة جمعيات وتنظيمات، مختبئة بشعارات حقوقية، وهي في الحقيقة أدوات لهذا المخطط التخريبي، صحيح ان هناك مؤسسات وجمعيات مدنية محترمة، مرتبطة بقضايا الشعب المغربي وتثير قضايا الفساد والتجاوزات والقمع والحريات والحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية و الاجتماعية والثقافية، لكن هناك، في المقابل شبكة جمعيات محسوبة على المجتمع المدني وما هي في الحقيقة إلا امتداد لمنظمات صهيونية في المغرب، والتي يتم من خلالها بث البلبلة ونفث السموم والتفرقة وتمهيد لمصائب أخرى أكثر خطورة، خاصة تلك المرتبطة بقضايا الهوية، وقد استثمر الصهاينة و عملاؤهم، من خلال هذه الجمعيات، في تفخيخ عرى التنوع الثقافي الذي خصب الهوية المغربية على مدى قرون، لكي تصبح مفخخات يتم بها تفجير المجتمع حتى يوصلوا الدولة المغربية الى مستوى الدولة الفاشلة، و تفقد الدولة جزءا من سيطرتها على إقليمها الترابي، وكذلك لتفقد جزءا من سيطرتها على مكون هام من مكونات المجتمع المغربي على أساس إثني أو عرقي، وكلنا نذكر الوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان التي ترفع لافتات تطالب مجلس الأمن الدولي بالتدخل تحت البند السابع لحماية إيمازيغن من الأبارتايد العروبي، وحتى أن لجنة أممية جاءت موفدة الى المغرب للنظر في الميز العنصري ضد إمازيغن في المغرب، وهي كلها طبعا كبسولات صهيونية مطروحة في المغرب لتفجيره، والحال أن الواقع يكذب ذلك لأن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أمازيغي، ووزير الفلاحة أمازيغي، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين أمازيغ، وكذلك عدد كبير من الضباط السامين في الجيش أمازيغ، وكذلك المسؤولين السامين في المؤسسات المالية والإقتصادية ينحدرون من أصول أمازيغية، وبالتالي فالصراع هو صراع بين المحرومين وبين المنتفعين، بين المتسلطين وبين المتسلط عليهم، وكلا من إمازيغن والعرب يعانون من التهميش، فالصراع ليس صراعا إثنيا وإنما هو صراع بين الإستبداد والفساد، والذين يعتاشون على الريع والفساد، وبالتالي فهذه هي طبيعة الصراع في المغرب، وليس صراعا إثنيا أو عرقيا كما يتم تصويره من قبل الحركة الصهيونية العالمية وعملائها تحت شعارات حقوقية وجمعوية، إذن فهذه مظاهر تزيف وعي الناس وتعطي انطباعات خاطئة بفضل سيطرة القوى التي وراء شبكة التنظيمات الحقوقية (وكثير منهم عملاء بأوراقهم،),كما يقال في التعبير المغربي، بل إن الكثير منهم كشفناهم، بأسمائهم وصورهم يتلقون تدريبات في مباني وزارة الخارجية الصهيونية، وفي دوائر الإستخبارات وبإشراف عوفير جنتلمان المستشار الخاص لنتنياهو، وكذلك بإشراف أيوب قارا وزير ما يسمى التعاون الإقليمي، وكلها دوائر حكومية لتجنيد العملاء، وبالتالي هنا نتساءل بغض النظر عن الجانب العقدي: كيف لضمير هؤلاء يسمح لهم بالتطبيع مع من يريدون تفجير المغرب، وتفتيته وتفكيك هويته الوطنية، وذلك بمساعدة مختصين وخبراء في الحقل المعرفي الأنتروبولوجي خاصة في الحقل الأنتروبولوجي المتخصص في الأمازيغية، كما هو الحال مع كبير الباحثين في معهد موشي دايان للأبحاث افي الشرق الأوسطية بروس مادي وايزمان، ومن أمثال المؤرخ الدكتور إيجال بنون، وغيرهما من ضباط جيش الحرب الصهيوني، الذين كشفنا عن مدى خطورتهم وهم يجوبون البلاد طولا وعرضا.
س: في نظرك أين تتجلى مظاهر ما تسميه بالخطر الصهيوني في المغرب؟
مظاهر الخطر الصهيوني للمغرب تتجلى في أنهم يحضرون لما هو أسوأ مما هو معروف في التطبيع المعتاد، فنحن في المغرب بصدد تطبيع من نوع خاص مرتبط بالمصير والكيان الوجودي للمغرب، فهم يحضرون لإشعاله وخلق فتن إثنية و وعرقية، وأيضا يحضرون للتأسيس، على أنقاضه دولة إسرائيل الجديدة، وكشفنا عن تفاصيله في مقالات عديدة، وهذا لم يعد سرا، خاصة بعدما كشفت عنه الكاتبة الإسرائيلية المعروفة نتسيحيا يعقوب في صحيفة يديعوت أحرونوت: ان المغرب كان مخططا لتأسيس الوطن القومي لليهود قبل الحديث عن فلسطين، وكان المخطط بتأسيس دولة إسرائيل في المغرب مطروح على الحركة الصهيونية العالمية من أيام ثيودور هرتزل زعيم ومؤسس الحركة الصهيونية العالمية، ونوقشت في سنة 1903 في سياق المشاريع التي تمت المفاضلة بينها، حيث طرحت أوغندا بشرق إفريقيا والأرجنتين بأمريكا الجنوبية وطرح المغرب، وبالتالي فهذه الخطة التي كانت تستهدف المغرب لم تكن معروفة تاريخيا إلا قبل أسابيع، وقد ذكرت هذه الكاتبة في ايديعوت أحرونوت أن هذا المشروع تقدم به يهوديان مغربيان شقيقان، هما يعقوب وباروخ توليدانو ابني موشي توليدانو وعرضت القضية على هرتزل أنذاك ونوقشت بكل جدية، ولكن الأمر الذي جعل الحركة الصهيونية تركنها في الأرشيف، هو الموت المفاجيء لتيودور هرتزل سنة 1904، أي بعد سنة واحدة على تقديم هذه الخطة، والان نتساءل: عن المظاهر العبرانية التي تمت إقامتها في المغرب مؤخرا، منها إقامة نصب الهولوكوست في مراكش، والترامي على كثير من الأراضي، وادعاء وجود قبور يهودية في جنوب المغرب كسيدي دانيال وغيرها من الترهات التي ادعاها باطلا أحد أدوات أحمد الشرعي الذي هو أداة من أدوات عيران ليرمان العقيد في الجيش الصهيوني ، وهو أوسيموح الحسن في حوار له مع القناة الإسرائيلية 24، وأسطورة اكتشاف أورشليم صغيرة في المغرب، كل هذه الأساطير التي يؤسس لها ويتم تجنيد مراكز البحث العلمي وتأطير كثير من الباحثين منذ عشر سنوات لهذا الغرض، ومنها تاطير عشر أطروحات سنة 2010، لعدد من الشباب في مراكش حول ما يسمى بتاريخ اليهود في المغرب وإخراج مجموعة من الأفلام باستغلال الفن السينمائي مثل فيلم المدعو كمال هشكار: تنغير جيروزاليم، وأيضا استغلال أرشيف المغرب، ووضع واحد من المشتغلين في هذه الأجندة، وهو جامع بيضا مدير أرشيف المغرب وأحد رجالات أزولاي، وأيضا السيطرة على الإعلام، فالذي يتتبع برامج الإعلام البصري في المغرب، يعتقد أنه في ما يسمى إسرائيل، حيث كل البرامج تقريبا لا تتحدث إلا عن اليهود، مع احترامنا لهذا المكون، فنحن نحتفظ بصداقات كثيرة مع شرفاء يهود مناهضين للصهيونية ومنهم مناضل في المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وهو يعقوب كوهين، وقد كتب عدة كتب يفضح فيها التدخل الصهيوني في المغرب وأخرها هي روايته التي تحت الطبع عن تنغير، تنغير هذه المدينة التي قال فيها أحمد الدغرني أحد عرابي المشروع الصهيوني في المغرب والذي مات قبل أيام أنها ستكون عاصمة أسامر، فهذه كلها مظاهر توضح بشكل جلي مخاطر المشروع الصهيوني الخبيث الذي يضع وطننا على مهب الريح إذا استمر الجانب الرسمي في هذا التطبيع والإنبطاح و نحن نرى تفاعل آخر ما تفتقت به عبقرية المطبعين في فضيحة مكناس الأخيرة التي ما تزال تتفاعل. نتمنى أن يتحرك المغاربة .. كل المغاربة، كل من موقعه لعلنا نتدارك هذه المصيبة التتي حلت بنا و التي ستأتي، في الأفق المنظور، لاقدر الله على المغرب ككيان . الأمر جدي ولا مجال فيه لأي تشكيك او تراخي.
تعليقات الزوار ( 0 )