اعتبر خالد آيت الطالب وزير الصحة، أن المنظومة الصحية الوطنية متهالكة، وإصلاحها ورش كبير يحتاج إلى الوقت، وذلك خلال مناقشته للمزانية الفرعية لوزارته بلجنة القطاعات الاجتماعية، اليوم الثلاثاء، بمجس النواب.
وأضاف آيت الطالب خلال المناقشة، أن “إصلاح هذه المنظومة التي يجمع الجميع اليوم على أنها متهالكة لا يمكن أن يتم بسرعة وأن ينزل الإصلاح في ظرف وجيز وتلمس آثاره على أرض الواقع، حيث يبقى السبب الرئيس في تهالك المنظومة الصحية هو عدم التركيز على الموارد البشرية، التي لو تم التركيز عليها في السابق، لما كان لدينا هذه المشاكل اليوم.
وتابع آيت الطالب “مشكل الموارد البشرية بقطاع الصحة يؤدي إلى عدم الملاءمة بين الأجهزة والمجهودات المبذولة في البنيات التحتية، ووفرة الموارد البشرية التي يمكنها تشغيل هذه التجهيزات”، مضيفا في الوقت نفسه “اليوم لا يمكن أن نطلب من العامل في قطاع الصحة أن يكون حاضرا طوال اليوم، وأن يشغل جميع الأجهزة، وهذا النقص الذي تعانيه المنظومة لم يتم تداركه منذ زمن، ما جعلنا أمام هذا الإرث، والآن وصلت منظومتنا الصحية إلى السقف ولا يمكن أن تعطي أكثر مما تقدمه”.
وزاد وزير الصحة في هذا الصدد “لا يمكن علاج مشاكل المستشفيات والموارد البشرية بطريقة منفصلة، بل لا بد من علاجهما بطريقة منسجمة، من خلال إعادة النظر بطريقة جذرية في هذه المنظومة، حيث يبقى الهدف من وراء الإصلاح هو وضع المواطن المريض في المحور وفي صلب الاهتمام، وتلبية حاجياته، وهو ما يقتضي التوقف عن التفريق بين القطاع العمومي والقطاع الخاص”.
وأضاف المتحدث نفسه “فهناك وسائل التنسيق التي ينبغي أن تكون حاضرة، ووسائل شراكة بين القطاعين، ودفتر التحملات الذي ينبغي أن يحترم، لكن هناك خريطة صحية جهوية لا يمكن الاشتغال بدونها.
تعليقات الزوار ( 0 )