تزامنا مع صلاة الجمعة، شارك عدد من المواطنين، يومه (الجمعة) في وقفة احتجاجية سلمية أمام مقاطعة حي الكورس بمدينة آسفي، للمطالبة بإتمام أشغال البناء وافتتاح مسجد الحي في وجه المصلين قبل حلول شهر رمضان.
ورفع المشاركون في الوقفة، التي نظمتها الساكنة ، لافتات تدعو إلى إعادة فتح المسجد الوحيد بالحي من أجل إقامة الصلوات الخمس، وصلاة الجمعة بعد أن تم إغلاقه لمدة تسع سنوات رغم الوعودة الكاذبة.
ومن أجل أداء فريضة الصلاة تضطر الساكنة إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام، لاسيما الأطفال والعجزة والمسنين، للذهاب إلى مساجد في الأحياء المجاورة نظير حي المطار والزاوية.
واستغرب خالد نميس، أحد المحتجين، عن تماطل السلطات المختصة في إعادة فتح هذا المسجد أمام المصلين الذي دامت مدة إغلاقه لما يقرب من عقد من الزمن، علما أن عددا من المحسنين عبروا عن نيتهم ورغبتهم في إتمام الإصلاحات التي تخص هذا المسجد.
وأضاف المحتج ذاته في تصريح لـ”بناصا” أن أشغال المسجد متوقفة منذ زمن طويل، قائلا: إن مندوب الشؤون الإسلامية بالجهة رفض استقبال الساكنة والتواصل معها رغم الوقفات الاحتجاجية المتكررة والنداءات التي أطلقتها الساكنة.
وأوضح خالد، أن الوقفات التي يتم تنظيمها كل جمعة تقريبا للمطالبة ببناء مسجد جديد أو إتمام أشغال المسجد القديم وإعادة فتحه، لن يستغرق الانتهاء من أشغاله وإصلاحه سوى بضعة أشهر، وفق تعبيره، مردفا:” توحشنا نسمعو الاذان في الحي، مدة طويلة مسمعناهش ورمضان جاي”.
وتساءل المصدر ذاته، عن متى ستنتهي الأشغال من هذا المسجد الذي طال أمد إغلاقه في وجه الساكنة التي تضم أزيد من 3000 نسمة.
بدوره قال مروان، في كلمة خلال الوقفة ” واش هنا في دولة دينية ولا علمانية، مستحيل ساكنة تخرج كل جمعة على مدار سنوات أو حتى مسؤول مينتباه أو يتجاوب معا ساكنة لي مكطالبش بالمعجزات، غير جامع فاش نصليو، بلا منهضروا على باقي المشاكل”.
ودعا مروان إلى خوض مزيد من الوقفات الاحتجاجية ما لم تستجب الجهات المسؤولة على القطاع، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لافتا إلى أن الساكنة تعتزم تنظيم تظاهرات سلمية أمام عمالة آسفي، وأخرى بالرباط في حالة عدم التجاوب.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن اخر وقفة احتجاجية نظمتها الساكنة أمام عمالة إقليم آسفي قوبلت بالعنف والرفض وبتكسير مكبرات الصوت، التي كان يستعملها المحتجون لإسماع صوتهم الوحيد، من طرف رئيس الدائرة.
تعليقات الزوار ( 0 )