شارك المقال
  • تم النسخ

TSA: السعودية تُغضب الجزائر بسبب غياب التنسيق حول قمة جامعة الدول العربية المقبلة

اعتبرت جريدة TSA “كل شيء عن الجزائر” الناطقة بالفرنسية، عن مصادر دبلوماسية جزائرية قولها إن الجزائر غاضبة من تصرفات المملكة العربية السعودية.

وقالت الجريدة في مقال غير موقع، بناء على مصادر خاصة، بأن “الموقف السعودي غير مفهوم إذ يتصرف كما لو أن السعودية هي الرئيس الحالي للجامعة العربية”.

وأضافت ذات المصادر الجزائرية، أن السعودية “يجب أن تنسق مع الجزائر التي تتولى الرئاسة الحالية لجامعة الدول العربية، للإعداد بشكل أفضل للقمة المقبلة للجامعة العربية التي ستنعقد خلال 19 من شهر ماي المقبل”.

واعتبر الموقع الذي نشر خبر الامتعاض الجزائري، أن “ولي العهد السعودي الأمير محمـد بن سلمان يبحث عن الأضواء حتى على حساب دول أخرى مثل الجزائر، التي عادت بقوة في السنوات الأخيرة إلى الساحة الدولية، وأصبح دورها الآن أساسيًا على المستوى الإقليمي وداخل جامعة الدول العربية”.

وأضاف أن السعودية من خلال التصرف بهذه الطريقة، “تظهر مرة أخرى أنها محرجة من الدور الجديد للدبلوماسية الجزائرية، في وقت تحتاج الجامعة العربية التي ابتليت بالصراعات الداخلية حسب قراءته، إلى دبلوماسية متعددة الأطراف لخلق الإجماع داخلها بدلاً من مناورات أحادية الجانب.

وما يزيد في حدة التساؤل الجزائري، حسب المقال، هو “الاندفاع السعودي المفاجئ لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية بعد 6 أشهر فقط من قمة الجزائر التي سعت فيها الدولة المستضيفة بشكل حثيث لتحقيق هذا الهدف، وقوبلت بفيتو من دول عربية وازنة، وعدم حماس من دول أخرى، وهو ما أدى لظهور قراءات في مواقع جزائرية تعتبر أن السعودية تريد البحث عن تحقيق صدى دبلوماسي في القمة التي ستحتضنها”.

وكانت خلافات العام الماضي، قد دفعت دمشق لإعلان عدم حضورها قمة الجزائر حفاظا على وحدة الصف العربي، كما برر ذلك وزير خارجيتها فيصل المقداد في شتنبر الماضي.

وأعلن وزيرا الخارجية الجزائري والسوري بالمقابل الاتفاق على “تكثيف الجهود ضمن هذه المقاربة خلال فترة الرئاسة الجزائرية، قصد تحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك، تقوم على لم الشمل، وإعلاء قيم التضامن، والتكاتف، في خضم التغيرات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي وما ينتج عنها من تحديات وفرص”.

وفي البيان الختامي الصادر عن اجتماع جدة، أكد وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، ومصر، والأردن، والعراق، على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة السورية، وشددوا على أهمية الدور القيادي العربي في الجهود الرامية لإنهاء الأزمة، ووضع الآليات المناسبة لهذا الدور، وتكثيف التشاور بين الدول العربية بما يكفل نجاح هذه الجهود.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي