قبيل حلول عيد الأضحى، يكثف الأطباء والتقنيون البيطريون بجهة الرباط سلا القنيطرة جهودهم، من أجل ضمان تتبع جيد لحالة القطيع المعد للذبح، والذي يقدر هذا العام بحوالي 650 ألف رأس من الغنم والماعز، منها 100 ألف رأس من الأغنام مستوردة من أجل تعزيز العرض بالجهة.
وبهذه المناسبة، تجوب طواقم طبية بيطرية الأسواق ونقاط البيع المختلفة بالجهة، من أجل القيام بالتتبع والمراقبة الضروريين حرصا على ضمان احترام التدابير الصحية المطلوبة، وذلك بالتعاون مع مصالح المديرية الجهوية للفلاحة بالرباط – سلا – القنيطرة، والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا).
وفي هذا الإطار، تم تشكيل لجنة جهوية مؤلفة من ممثلي المديرية الجهوية للفلاحة والمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية و المكتب الوطني للاستشارة الفلاحية، فضلا عن لجان مختلطة مكونة من الممثلين الإقليميين للهياكل الأعضاء في اللجنة الجهوية والسلطات المحلية.
وهكذا فقد توجه الأطباء البيطريون والتقنيون التابعون للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية إلى إحدى ضيعات تربية الأغنام والماعز الواقعة بجماعة السهول (30 كلم عن الرباط)، للقيام بعمليات التفتيش الصحي لقطيع الأغنام.
ويراقب هؤلاء الأطباء البيطريون العلف والمياه المخصصة للشرب بالنسبة للماشية مع تحسيس مربيها بالممارسات الغذائية الفضلى والاستخدام السليم للأدوية التي يصفها الأطباء البيطريون وتجنب التطبيب العشوائي واحترام آجال العلاج الموصى بها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت خولة بن طاهر، وهي طبيبة بيطرية تابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بعمالة سلا، أن زيارة هذه الضيعة، تندرج في إطار برنامج سنوي للمراقبة يقوم به المكتب.
وأوضحت أن المكتب يقوم بمراقبة شاملة لقطيع الأغنام والماعز الموجه للذبح في عيد الأضحى، بما في ذلك مراقبة الأدوية البيطرية والعلف وجودة المياه”، مشيرة إلى أن “الحالة الصحية للقطيع م ر ضية”، وأن “جميع رؤوس الماشية المعدة للذبح بمناسبة عيد الأضحى تم ترقيمها منذ منذ 8 مارس الماضي”.
وأكدت أن “كل رأس من القطيع يحمل حلقة صفراء مع رقم تسلسلي فريد للتعريف به، مع الإشارة إلى أنه معد للذبح في عيد الأضحى” وذلك حتى يسهل التعرف عليه عند الحاجة من قبل المربين والمستهلكين والمصالح البيطرية.
وأضافت الطبيبة البيطرية، أن أكثر من 500 طبيب وتقني بيطري سيكونون رهن الإشارة على الصعيد الوطني من أجل الاستماع والرد على مكالمات المواطنين والإجابة على تساؤلاتهم لضمان مرور هذه المناسبة الدينية في أفضل الظروف.
ومن جانبه، أكد مالك الضيعة حسين بنمولود، أنه مع اقتراب عيد الأضحى، تضاعف مصالح مكتب أونسا تدخلاتها وعمليات المراقبة خاصة في ما يتعلق بالعلف ومياه الشرب، مشيرا إلى أن مسؤولي المكتب لا يبخلون بتقديم النصائح والتوضيحات اللازمة المتعلقة بشروط تربية الماشية.
وعلى صعيد آخر، قالت فاطمة صاغير، طبيبة بيطرية ورئيسة مصلحة التواصل والإنعاش بالمديرية الجهوية للفلاحة بالرباط سلا القنيطرة، إن عملية الترقيم تهم هذه السنة حوالي 800 ألف رأس موزعة على أقاليم الجهة. ويتعلق الأمر بإقليم الخميسات (295.374)، وتمارة (210.309)، والقنيطرة (97.266)، وسيدي قاسم (84.790)، وسيدي سليمان (79.444)، وسلا (33.200) والرباط (3220)، مشيرة إلى أن الحالة الصحية للقطيع المعد للذبح في الجهة م ر ض ية للغاية بفضل مختلف برامج المراقبة المتواصلة، وحملات التلقيح التي تنفذها مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA).
ومن أجل تسهيل تسويق المواشي في ظروف مناسبة، أوضحت فاطمة صاغير أنه تم إحداث خمسة أسواق مؤقتة على مستوى الجهة، ويتعلق الأمر بسوقين في الرباط وسوق بكل من سلا وتمارة والقنيطرة، مشيرة إلى أن هذه الأسواق مجهزة طبقا لدفاتر تحملات محددة مع لجان مختلطة تضمن باستمرار احترام الشروط الصحية والتقنية.
وأضافت الرئيسة السابقة للمركز الجهوي للتقليح الاصطناعي بالقنيطرة (CRIAK) أن التسويق يشمل أيضا 50 سوقا أسبوعيا في الوسطين الحضري والقروي، موزعة على مختلف أقاليم الجهة، مشيرة إلى أن المديرية الجهوية للفلاحة تعمل بتنسيق مع كافة الشركاء حتى يمر هذا العيد في أفضل الظروف التنظيمية والصحية.
وتابعت أن الأسعار تختلف بحسب سلالة وجنس وجودة تسمين المواشي وكذا موقع البيع وعنصري العرض والطلب، مشيرة إلى أن هذه المعايير تجعل العرض متنوعا وبالتالي يمكن للمشترين تكييف قدرتهم الشرائية بحسب تنوع العرض.
وكانت مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية قد أطلقت مؤخرا عملية ترقيم الأغنام والماعز بمناسبة عيد الأضحى 1445 هـ(2024) بجميع أنحاء البلاد. وتتم هذه المبادرة، التي تجرى بشراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز (ANOC)، تحت إشراف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
تعليقات الزوار ( 0 )