توجت المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي (MAScIR) التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، أمس الجمعة بدكار، بجائزة “غاليان إفريقيا 2024” (Galien Afrique 2024) المرموقة، وذلك في فئة أفضل تكنولوجيا طبية.
وسلم الرئيس السنغالي باسيرو ديوماي فاي الجائزة إلى البروفيسور حسن الصفريوي، مدير وعضو اللجنة التنفيذية للمؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي (MAScIR)، خلال حفل اختتام الدورة السابعة لمنتدى “غاليان إفريقيا”، الذي تم تنظيمه خلال الفترة ما بين 22 و25 أكتوبر الجاري بالعاصمة السنغالية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد البروفيسور الصفريوي، بهذا التكريم الذي يكافئ سنوات من التميز والابتكار في مجال البحث والتطوير داخل المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي (MAScIR)، لاسيما في مجال تشخيص الأمراض السائدة بإفريقيا.
واعتبر الصفريوي، وهو أيضا عضو بالمجموعة الاستشارية التشخيصية والتقنية لمنظمة الصحة العالمية، أن الجائزة هي ثمرة عمل طويل بدأ عام 2010 في مركز التكنولوجيا الحيوية الطبية MAScIR بهدف إنشاء منصة تكنولوجية مبتكرة لتطوير أجهزة “صنع في المغرب” لتشخيص العديد من الأمراض.
وفي هذا الصدد، ذكر بإنجاز الفريق الذي نجح في تطوير العديد من أطقم التشخيص، بما في ذلك سرطان الدم وسرطان الثدي والتهاب الكبد الوبائي والسل وحتى “كوفيد-19″، حيث تم توزيعها في المغرب وتونس والكوت ديفوار والسنغال ورواندا بالتعاون مع مركز السيطرة على الأمراض في إفريقيا التابع للاتحاد الإفريقي.
وأبرز الصفريوي، أيضا، أنه في شتنبر 2024، تم اعتماد طقم تشخيص فيروس جذري القردة الذي طورته المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي (MAScIR) التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، من قبل المعهد الوطني للبحث الطبي البيولوجي بكينشاسا بجمهورية الكونغو الديمقراطية وسجل لدى مديرية الأدوية والصيدلة التابعة لوزارة الصحة والحماية والاجتماعية.
يشار إلى أن المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية تسعى إلى تشجيع وتطوير أقطاب للبحث التكنولوجي في مجالات المواد، والتكنولوجيا الحيوية والإلكترونيات الدقيقة وعلوم الحياة، وتنصب أعمالها على البحث التطبيقي والابتكار للاستجابة لحاجيات السوق.
ويعمل منتدى “غاليان إفريقيا”، الذي عقدت دورته السابعة في دكار تحت شعار “التدابير الصحية والمجتمعية في مواجهة الأزمات المناخية والبيئية بإفريقيا”، على تعزيز البحث والتنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات في مواجهة القضايا الكبرى المتعلقة بالصحة العامة.
والتأم في هذه الدورة مشاركون من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك حائزون على جائزة نوبل، وقادة سياسيون، وباحثون، وشكل هذا الحدث فضاء للتبادل العلمي رفيع المستوى بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، والأولويات الصحية للقارة الإفريقية، بالإضافة إلى بحث التحديات ووجهات النظر بهذا الخصوص.
وبالإضافة إلى تتويج المؤسسة المغربية للعلوم المتقدمة والابتكار والبحث العلمي (MAScIR)، تم تتويج مشروع Cyber Rwanda التابع لمجموعة YLabs كأفضل حل رقمي.
وتعمل جائزة “غاليان إفريقيا” على تثمين الابتكارات والتقدم الكبير في مجال الاكتشافات والعلاجات، ومكافأة الباحثين والمؤسسات والصناعات الدوائية، سواء العامة أو الخاصة.
تعليقات الزوار ( 0 )