Share
  • Link copied

“L’école des fans” .. بَرنامجْ جَدِيد للأَطفال يُثير زَوبعَة بِمواقع التواصُل

أثار البرنامج الترفيهي الخاص بالأطفال، والذي يحمل إسم “L’école des fans”، حالةً من الجدل وضجة كبيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة موقع “فيسبوك”، بعد عرض أول حلقة له، يوم أول أمس (السبت) على القناة الثانية، فيما تلقى مقدم البرنامج الكوميدي عبد الرحمان أوعابد الشهير بـ”إيكو”، وابلا من الانتقاذات.

عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة، طالب، على الفور، الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري بوقف البرنامج، لاسيّما بعد بث الحلقة الأولى، على اعتبار أنّ مثل هذا النوع من البرامج يدخل في إطار “سلعنة الأطفال” من أجل رفع الإشهار، مؤكدا على أنّ محتوى البرنامج الآنف ذكره لا يتوافق، ولا يلائم عقول هؤلاء البراعيم.

وأوضح الرامي، في حديث مع جريدة “بناصا” الإلكترونية”، أنّ البرنامج من الناحية الشكلية يحمل إسماً فرنسياً، بينما المواد المقدمة كلها بالعربية، متسائلا عن ماهية وهدف هذا البرنامج الأجنبي المستورد، وعلاقته بالثقافة المغربية، لاسيّما أنّ الحلقة الأولى من برنامج “L’école des fans” تم بثها في ساعات الذروة (العاشرة ليلا) حيث ترتفع نسب المشاهدات.

وأضاف المتحدث ذاته، أنّ للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، دليل خاصة بحماية الناشئة، بحيث أنّ توقيت البرنامج يطرح سؤالا عريضا عن الفئة المستهدفه، هل هي فئة الصغار أم الكبار، ثم ما هو دور الرقابة والوسيط داخل مثل هاته المؤسسات على الموافقة على مثل هذه البرامج قبل بثها للعموم، خاصة أنّ هناك دفتر التحملات يلزم باحترام الضوابط ومكونات الأسرة.

وأردف رئيس جمعية منتدى الطفولة، أنّ هذا النوع المستنسخ من البرامج الأجنبية لا يراعي خصوصيات المجتمع المغربي وثقافته المحافظة ولا يصلح كمحتوى يمكن أنْ نقدمه للأطفال، إذ أنّ الكل لاحظ في بداية الحلقة الأولى ما مدى الإحراج الذي يتعرض له الطفل من خلال أسئلة المنشط، من قبيل طرح أسئلة حميمية تتعلق بالأسرار الأسرية،

وشدّد عبد العالي الرامي، على أنّ هناك رسائل نمطية وغير تربوية تم توجيهها من خلال مقدم البرنامج للأطفال، نظير الوصم الاجتماعي المتعلق بالصراع الدائر بين الزوجة والحماة، أو أم الزوح، وما تم تمريره أول يوم أمس فهو تكريس لثقافة هذا الصراع من خلال أسئلة غير مستحبة لسن لأعمار الأطفال.

وأكد الرامي، أنّ المغرب بحاجة إلى برامج تنمي ذكاء وقدرات الأطفال، وتُعرّف بطاقاتهم الإبداعية، لكي يكونوا قدوة حسنة في المجتمع ونقطة محفزة لباقي الأطفال الذين يتابعون ويشاهدون مثل هذا النوع من البرامج مع أولياء أمورهم، أما ما طرحه مقدم البرنامج فهو عبارة عن أسئلة لا جدوى ولا منفعة منها، حتى وإن كانت ترفيهية.

وتتجلى خطورة البرنامج من خلال أسئلة حُبلى بالإيحاءات والتعابير الخادشة ، مثلا: (واش باك أو مك كيشخروا؟) أو (واش سمعتي شي حاجة آخرى فاش كانو ناعسين)، ثم، (واش تسمح في أمك ولا مراتك إذا تزوجتي).

وأشار رئيس منتدى الطفولة، إلى أنّ الجمعية راسلت “الهاكا” بخصوص عدد من البرامج السابقة مثل برنامج “سحلفة” لكن للأسف لم تستجب، مؤكدا أنّ الجمعية ليست ضد الفن والإبداع، لكنها ضد الرداءة والسطحية والتفاهة، فهناك دائما بدائل وبرامج أخرى مفيدة يمكن تقديمها مثل برنامج “تحدي القراءة” على سبيل المثال.

Share
  • Link copied
المقال التالي