Share
  • Link copied

“BBC” تعرض خريطة المغرب كاملة.. هل هي إشارة جديدة لقرب برطانيا من الصحراء؟

في تطوّر جديد، وعكس عادتها، عرضت قناة الـBBC البرطانية، خريطة المغرب كاملة، في تطرقها إلى مناورات الأسد الإفريقي التي يشارك فيها أفراد من جيش المملكة المتحدة، الأمر الذي اعتبره العديد من المتابعين، بأنه إشارة جديدة تنضاف إلى سابقاتها، بشأن توجه لندن إلى الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.

وعرجت “البي بي سي”، وهي مؤسسة عمومية شبه مستقلة، على التدريبات العسكرية الأضخم في القارة الإفريقية والتي تحتضها مجموعة من المناطق المغربية، من بينها قطاع المحبس، الواقع في الصحراء المغربية، مع عرضها لخريطة المملكة كاملةً، عكس ما اعتادت عليه في الأحداث الماضية التي تعرفها البلاد، وآخرها تأمين معبر الكركارات، الذي بثت فيه صورة المملكة مبتورة من صحرائها.

وبالرغم من أن أحد فصول ميثاق هيئة الإذاعة البرطانية (BBC)، يقول إنها “لا تخضع لأي تأثير من الناحيتين السياسية والتجارية، فهي تخضع فقط لمشاهديها ومستمعيها”، وهو ما جعلها تفوز بجواز عديدة بكونها القناة الأكثر مصداقية في العالم، إلا أن العديد من المراقبين، اعتبروا هذا التغير المفاجئ، في خطّها التحريري، يرجع إلى تغير في موقف المملكة المتحدة.

وربط العديد من المتابعين هذا التطور، بالتغريدة التي نشرها سفير برطانيا لدى المغرب، سيمون مارتين، على حسابه بموقع “تويتر”، حيث قال، بعد مشاركته لإعلان حساب العائلة الملكية عن موعد عيد ميلاد الملكة إليزابيث، الذي يتزامن مع الـ 12 من شهر يونيو الجاري، إننا “نتطلع للاحتفال بعيد ميلاد جلالة الملكة في المغرب. السفارة البرطانية في الرباط لديها خطط عظيمة للاحتفال بهذا اليوم.. ترقبوا”.

ورجح عدد من المتابعين بأن يكون قصد السفير البرطاني، هو اعتراف بلاده بمغربية الصحراء، خصوصاً في ظل التقارب الكبير بين البلدين على خلفية انسحاب المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، والذي تجسد في توقيع العديد من الاتفاقيات، الأمر الذي جعل من غير المستبعد أن تسير لنذن على خطى واشنطن في هذا الأمر.

وتعدّ بريطانيا، من بين الدول العظمى التي توقع محللون أن تحذو حذو الولايات المتحدة الأمريكية، في الاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية، بسبب التقارب الكبير بين الرباط ولندن، وهو ما زادت تدوينة السفير من ترجيحه، قبل أن تعززه مناورات الأسد الإفريقي التي تجري في مناطق عديدة من بينها المحبس بالصحراء المغربية، وهو اعتراف ضمني بسيادة المملكة عليها.

يشار إلى أن العلاقات المغربية البرطانية تعتبر من أقدم العلاقات الدبلوماسية في العالم، حيث تعود أصولها إلى سنة 1213 ميلاده، حينما قام جون ملك إنجلترا، بإرسال أول بعثة دبلوماسية إلى المملكة الموحدية وقتها، والتي كان يقودها محمد الناصر، لتشهد لاحقا العديد من التحالفات، على رأسها التحالف الأنجلو ومغربي ضد إسبانيا في القرن الـ16.

Share
  • Link copied
المقال التالي