شارك المقال
  • تم النسخ

98.6 في المائة من القاصرين المغاربة المتواجدين في إسبانيا يرفضون العودة

أصدرت منظمة “إنقاذ الطفولة” غير الحكومية، تقريرا عن الأطفال الذين وصلوا إلى سبتة خلال أحداث التدفق الهائل في أعداد المهاجرين القادمين من المغرب، وبعد أن أجرت ما يصل إلى 617 مقابلة مع قاصرين مغاربة في مراكز الحماية بإسبانيا، وجدت أن 98.6 في المائة منهم لا يريدون العودة إلى المغرب، وأن 75 في المائة من هؤلاء الأطفال الذين أجريت معهم مقابلات يأتون من مدن وقرى حدودية، كما أفاد التقرير أن العديد منهم هم أطفال الحمالين أو المغاربة العاملين على الحدود.

وتابعت منظمة “إنقاذ الطفولة” في التقرير ذاته حسب ما أوردته صحيفة “ألفارو دي سبتة ” الإسبانية، أنه نتيجة لعمليات الإعادة إلى الوطن التي قام بها وفد الحكومة في شهر غشت الماضي، تولد قدر كبير من عدم الثقة والخوف بين الأطفال بسبب إمكانية ترحيلهم لوطنهم، مما دفع البعض إلى التخلي نهائيا ومغادرة مراكز الاستقبال.

وبناء على المقابلات التي أجرتها المنظمة المذكورة، استنتجت أن واحدا من كل ثلاثة أطفال من الذين قد أُجريت معهم المقابلات، قد عانى من مظاهر العنف الجسدي والإيذاء وسوء المعاملة في بلده، وأن أكثر من 23 في المائة من هؤلاء الأطفال هم مؤهلون للحصول على الحماية الدولية نتيجة لأسباب من بينها وقوعهم ضحايا للاتجار أو للاستغلال في العمل.

ورأت منظمة “إنقاذ الطفولة” أنه يجب أن تكون هناك بروتوكولات متجانسة على مستوى الدولة لتقييم وتحديد المصالح الفضلى والخيارات الناجحة، قبل اتخاذ أي قرار بشأن هؤلاء الأطفال، كما أشارت إلى أن هناك حاجة إلى موارد خاصة في كل من سبتة ومليلية لكي تستطيع المدينتان تلبية احتياجاتهما وتوفير الدعم النفسي والمادي الذي يحتاجانه، ودعت أيضا إلى ضرورة تأمين نفس هذه الموارد في حالة ترحيلهم إلى المغرب.

ونبهت مديرة الدعوة الاجتماعية وسياسات الطفل في منظمة إنقاذ الطفولة، إلى أن حقوق الأطفال المهاجرين ورفاهيتهم يجب أن تكون أولوية لدى الحكومة، كما رأت ضرورة البحث عن حلول دائمة لهؤلاء الأطفال بعد ما يزيد عن ستة أشهر من الانتظار.

وشددت المنظمة نفسها على أهمية التعجيل بالإجراءات الإدارية، خاصة بعد اعتماد التعديلات التي أدخلت مؤخرا على أنظمة الأجانب ودخولها حيز النفاذ، وعلى الموعد النهائي المخفض الجديد لتجهيز تصاريح الإقامة للأطفال، وأشارت إلى ضرورة إحالة الأطفال على مرافق الرعاية المناسبة وأن يكون لدى جميع المراكز مهنيون متخصصون يستطيعون مواكبة الحالات بشكل دائم ودقيق.

واعتبرت منظمة “إنقاذ الطفولة” أنه بالأهمية بما كان تحليل الاحتياجات التي يحتاجها الأطفال، من أجل توفير الاستجابات الكفيلة بتوسيع قنوات الهجرة الآمنة الموجهة إلى المراهقين والشباب المغاربة، حتى يتمكنوا من تدريب وتنمية قدرتهم على العمل، كما أبرزت الحاجة إلى عقد اتفاقات ثنائية للحصول على حقوق الأطفال الذين يُستغلون من طرف العمال عبر الحدود، والعمل على الحصول على تأشيرات محددة للأطفال الهاربين من حالات الاضطهاد أو العنف.

كلمات دلالية
شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي