حظيت التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية والمتعلقة بإجراءات الحجر الصحي بدرجة عالية من الثقة، بحيث أن 87,9% اعتبروها ضرورية، و93% عبروا عن الرضا عنها، وإن بدرجات متفاوتة.
وكشف استطلاع للرأي عن قبول نسبة كبيرة من المغاربة قرار السلطات المغربية بإغلاق المساجد، حيث حظي قرار السلطات بإغلاق المساجد وأماكن العبادة بقبول نسبة 96,1% من المبحوثين، الذين اعتبروا أن ذلك كان إجراء ضروريا، إضافة إلى انخراط 73,4% من مجموع المستجوبين في عمليات للتوعية بمخاطر كورونا.
وأبرز البحث، الذي أطلقته مؤسسة “منصات” للأبحاث والدراسات الاجتماعية نتائج البحث الكمي الذي يمتد على ثلاث مراحل ( بداية الحجر وتمديده ونهايته المحتملة)، إذ أن أفراد العينة يتوفرون على معرفة وافية بكورونا، إذ استطاعوا موقعته ضمن الفيروسات بأكثر من 98%، ولم يتم خلطه مثلا مع البكتيريا أو الطفيليات أو الميكروبات.
وفي ما يخص مصدر المعلومات حول الفيروس، يواظب 77,9 % على تتبع وسائل الإعلام الوطنية وبخاصة الأنترنيت، الذي يتوفر على إمكانية ولوجه 97% من عينة البحث.، غير أن مصدر الفيروس يظل محل قلق عبر أكثر من نصف العينة، أي ما نسبته 58,7% من المجموع، عن قناعتهم بفكرة الصناعة المخبرية للفيروس.
ومن جهة أخرى يعود خوف %56 من المبحوثين من فتك كورونا إلى ضعف وهشاشة البنيات الصحية والاستشفائية بالبلاد. وبحسب خلاصات البحث، تظل العينة متوازنة وذات خصائص تمثيلية من حيث الجنس ومحل السكنى والتوزيع حسب الجهات، حيث يمثل الإناث 49% مقابل 51% من الذكور و52,7 % من مجتمع البحث يسكنون المدن، في حين 39 % بالعالم القروي و 8,03 % يسكنون بالمدار شبه الحضري.
واعتمدت استمارة البحث على 36 متغيرا عبر الأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي ضمن ثلاث محاور تتصل بمعرفة المرض (أسبابه وكيفية انتقاله وطرق انتقاله). كما احتوت أيضا على المواقف من المريض ومن المرض ومن الإجراءات المتخذة من طرف السلطات العمومية.
وهم هذا البحث الكمي 2556 شخصا، واستمر ما بين 4 و28 أبريل 2020، والتي تتوافق مع المرحلة الأولى من الحجر الصحي فيما يواصل الفريق البحثي لمنصات موجة ثانية من البحث التي ترافق المرحلة الثانية من الحجر الصحي.
تعليقات الزوار ( 0 )