شارك المقال
  • تم النسخ

745 مقاتلا مغربيا لقوا حتفهم بسوريا والعراق

في الذكرى الثامنة عشر للأحداث الإرهابية التي ضربت مدينة الدار البيضاء يوم 16 ماي 2003، كشف محمد النيفاوي، مراقب عام بالمكتب المركزي للأبحاث، أن المغرب قد حقّق نتائج إيجابية في مكافحة العمليات الإرهابية منذ أحداث الدار البيضاء؛ ذلك أنه منذ سنة 2002، تم تفكيك ما مجموعه 210 خلايا إرهابية، على خلفية إيقاف 4304 شخصاً، منها منذ مطلع سنة 2013، 88 خلية ذات ارتباط وطيد بتنظيم “داعش”، وإحباط ما يزيد عن 500 مشروع تخريبي.

وتابع النيفاوي خلال حديثه ضمن ندوة نظمت بمناسبة ذكرى أحداث الدار البيضاء تحت عنوان: “التهديدات، الأداء والإنجازات”، أنّ المكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ إنشائه، ساهم في تفكيك 83 خلية إرهابية، 8 منها مسلّحة، وإيقاف 1347 شخصا في إطار قضايا الإرهاب من بينهم أشخاص ذوي سوابق في قضايا تطرف.

وعلاقةً بموضوع العائدين من بؤر التوتر، كشف النيفاوي في كملته ضمن أشغال ندوة المرصد المغربي حول التطرف والعنف، أنّ المكتب عالج  لـ 137 حالة، منهم 115 حالة من الساحة السورية العراقية، 14 من ليبيا و8 من سوريا بتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وبخصوص تتبع المقاتلين المغاربة الملتحقين بالساحة السورية العراقية، أزيد من 1659 مغربي ببؤر التوتر 225 منهم من ذوي السوابق القضائية أكثر من 750 مقاتل لقوا حتفهم عن طريق تنفيذ عمليات انتحارية، وبخصوص النساء 282 امراة عادت 99 إلى المغرب، ومعهن 391 طفلا عاد منهم 82 طفلا.

وأورد المسؤول الأمني أنّ أحداث 16 ماي الإرهابية بمدينة الدار البيضاء التي خلّفت قتلى وإصابات، كانت استثنائية بالمغرب كونها الأولى من نوعها التي تستهدف المغرب، الذي علم آنذاك أنه شأنه شأن باقي دول العالم ليس في منأى عن التهديدات الإرهابية.

وأضاف المتحدث أن المغرب، اعتمد مقاربة أمنية تقوم على الحكامة الأمنية الاستباقية الوقائية للقضاء على الظاهرة من مهدها مع اعتماد تشريعات قانونية لتأطير الظاهرة، ممّا مكّنه من تفكيك عشرات الخلايا والمشاريع الإرهابية التي كانت تهدّد بلادنا.

وبخصوص التحدّيات الجديدة التي تواجه المغرب، أكّد المراقب العام للـ”بسيج” أنها تتمثّل أساسا في تطوّر التهديدات على المستويين الإقليمي والمحلّي التي تشكّل تحدّياً وخطراً جسيماً على مجتمعات المنطقة ومن ضمنها المغرب.

التحدي الآخر، يضيف النيفاوي يتمثّل في خطر عودة المقاتلين بعد سقوط الدولة الإسلامية إلى بلدان إقامتهم، مشيراً أنّ هذا التحدي يرفع درجة الخطر إلى أعلى مستوياتها كون هذه العناصر مدرّبة ومشحونة بالفكر المتطرّف كما تعتمد على أسلوب الذئاب المنفردة في أعمالها التخريبية الإرهابية.

كما لفت النيفاوي إلى مشكل الإرهاب الإلكتروني السائر في التطور من خلال انتشار مواقع تدريب تصنيع المفجرات والألغام والوسائل المعتمدة في العمليات الإرهابية، بالإضافة إلى تطويرهم لوسائل التواصل فيما بينهم، مما يفرض حسب المتحدّث ذاته، العمل على التصدي للإرهاب الرقمي، والعمل على تجفيف منابع الإرهاب.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي