قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن أكثر من 6500 طفل أجبروا على الفرار يوميا في شمال غرب سوريا خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت المنظمة أن الأزمة في شمال غرب سوريا تعرقل جهود حماية الطفل بشكل غير مسبوق، وذكرت أن إجمالي عدد الأطفال النازحين يتجاوز ثلاثمئة ألف طفل منذ بداية ديسمبر الماضي.
وتقدر اليونيسيف أن مليونًا ومئتي ألف طفل في حاجة ملحة للغذاء والماء والدواء.
وقالت المنظمة إن الأطفال يدفعون الثمن الأغلى نتيجة هذه الأزمة، فخلال العام الماضي قتل تسعمئة طفل، أكثر من 75% منهم كانوا في الشمال الغربي، وسجلت إدلب العدد الأكبر من القتلى والجرحى في صفوف الأطفال.
ودعت اليونيسيف جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للقتال، وتوصيل المساعدات الإنسانية الضرورية وبلا عقبات إلى كل طفل محتاج.
من جانب آخر، قال مدير منظمة الإغاثة الإنسانية التركية في مدينة الريحانية يوسف طونج إن المنظمات الإنسانية عاجزة عن تغطية الحاجات الرئيسية لكافة النازحين الموجودين عند الحدود السورية التركية، في ظل الأعداد الكبيرة التي فرت خلال الأسابيع الماضية.
وأضاف طونج -في حديث للجزيرة- أن مجموع ما يتم تقديمه للنازحين حاليا من مساعدات عبر معبر باب الهوى شمال إدلب، يكفي لسد 40% فقط من احتياجات نحو نصف مليون نازح فروا إثر الهجوم العسكري الجوي والبري لقوات النظام وروسيا على مناطق ريف إدلب الجنوبي وغرب حلب.
واستعادت قوات النظام -بدعم من ضربات جوية روسية مكثفة- مدينة معرة النعمان (ثاني أكبر مدينة في إدلب) وعشرات البلدات مؤخرا، في حملة كبرى ساهمت في إذكاء التوتر بين أنقرة وموسكو، وأثارت شبح حدوث أزمة لاجئين جديدة.
وقال تقرير للأمم المتحدة إن نحو 390 ألفا فروا من شمال غرب سوريا بين 1 ديسمبر/كانون الأول و27 يناير/كانون الثاني، 80% منهم من النساء والأطفال.
تعليقات الزوار ( 0 )