شارك المقال
  • تم النسخ

65 سَنةً علَى إنهاءِ النِّظام الدّولِي بِمدينة طنجَة وعودتها إلى حُضن التّرابِ المَغربِي

تحل اليوم الذكرى الـ65 لعودة طنجة للسيادة المغربية وإنهاء النظام الدولي بها،  وهي المدينة باتت اليوم واحدة من أهم مراكز التجارة والصناعة في شمال أفريقيا وقطباً اقتصادياً مهمّا لكثرة مقار المؤسسات والمقاولات، وأحد أهم المراكز السياسية والاقتصادية والثقافية والتعليمية بالمغرب

وترجع جذور الاهتمام الدولي بطنجة يعود إلى نهاية القرن 18م، ففي سنة 1794م تم إنشاء مدرسة البعثة الكاثوليكية الإسبانية، وفي نفس السنة انتقل القنصل الفرنسي من الرباط للاستقرار في طنجة، ثم توالت بعد ذلك الأحداث حيث تعرضت المدينة لقصف فرنسي سنة 1844م بحجة الدعم المغربي للأمير عبد القادر الجزائري في مقاومته للاحتلال الفرنسي، وفي سنة 1864م تأسست مدرسة الرابطة الإسرائيلية العالمية.

 إلا أن الوضع الحالي لطنجة سيبدأ مع سنة 1904م على إثر الاتفاق السري بين إسبانيا وفرنسا حول طنجة، وفي سنة 1912م تم توقيع معاهدة الحماية التي قسمت المغرب إلى منطقة نفوذ فرنسية وأخرى إسبانية، أما طنجة فعاشت وضعية خاصة، وأمام رفض فرنسا لمسألة تدويل طنجة والتي كانت تعبر فيها عن موقف المعارضة المغربية لهذه المسألة، سيتم التوقيع على معاهدة التدويل في 18 دجنبر 1923م بعد سلسلة من المساومات بين القوى الإمبريالية، خاصة بين فرنسا وبريطانيا لتصبح طنجة دولية.

وفي 9 أبريل 1947، انطلق الملك المغربي الراحل محمد الخامس، على متن القطار الملكي من مدينة الرباط متوجهاً صوب مدينة طنجة؛ من أجل المطالبة باستقلال الأراضي المغربية بالكامل، وشكَّلت تلك الزيارة منعطفاً هاماً في مسيرة النضال الوطني من أجل الاستقلال؛ لوضعها حداً فاصلاً بين عهدين؛ عهد الصراع بين القصر الملكي، وعهد المطالبة بحق المغرب في الاستقلال أمام المحافل الدولية.

وكان يوم التاسع والعشرين من شهر أكتوبر من سنة 1956، موعدا هاما ساهم في تحقيق مطالب الحركات الشعبية المنادية بالاستقلال، حيث شهد هذا اليوم الإعلان الرسمي عن إنهاء النظام الدولي واسترجاع المغرب لسيادته على طنجة، ما خلف فرحة عارمة لدى سكان المدينة، اللذين خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بهذا الحدث التاريخي.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي