يستفيد نحو 5500 طفل وطفلة، من مختلف برامج وحدات التعليم الأولي في إقليم تنغير، وذلك في جميع الجماعات الترابية بالمنطقة.
ويتلقى هؤلاء الأطفال، المسجلون في وحدات التعليم الأولي، المتواجدة في العالم القروي، حصصا تعليمية ويستفيدون من الأنشطة التربوية المتنوعة التي توفرها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي.
ويعتبر دعم التعليم الأولي في العالم القروي من أولويات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تنغير، وذلك في سياق الانخراط الفعال لتحقيق أهداف البرنامج الرابع من المرحلة الثالثة للمبادرة المتعلق ب”دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة” والمرتكز على ثلاثة محاور تصب في دعم وتطوير التعليم الأولي، والدعم المدرسي، وتعزيز الانفتاح لدى الأطفال والشباب.
ويأتي هذا الاهتمام المتزايد للمبادرة بهذا المجال لكون التعليم الأولي يلعب دورا أساسيا في النمو المعرفي والاجتماعي لدى الأطفال، إذ يمكنهم من مواصلة مسارهم الدراسي في أحسن الظروف.
وقد بلغ عدد وحدات التعليم الأولي المحدثة في إقليم تنغير، بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، خلال الفترة من 2019 و2021، نحو 282 وحدة، ضمنها 310 حجرة، موزعة على جميع الجماعات الترابية بالإقليم.
وتعد وحدة التعليم الأولي “تجماصت” بالجماعة الترابية تجماصت بإقليم بتنغير من بين الوحدات المحدثة بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، بغية توفير المجال التربوي والدراسي لأطفال العالم القروي.
وتضم هذه الوحدة، التي يستفيد من خدماتها الأطفال المنحدرون من المناطق المجاورة، 25 طفلا، ضمنهم 14 من الإناث، أي 10 أطفال في المستوى التمهيدي الأول (7 إناث)، و15 آخرين في المستوى التمهيدي الثاني (7 إناث).
وفي هذا الصدد، قال السيد جمال المجبري، المسؤول الإقليمي للمؤسسة المغربية للنهوض بالتعليم الأولي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن وحدة التعليم الأولي “تجماصت” تستفيد من البرامج الموضوعة لتربية وتعليم أطفال العالم القروي بالمنطقة.
وأوضح السيد المجبري أنه تم إنجاز العديد من وحدات التعليم الأولي بشراكة وتعاون مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالإقليم، في إطار تنفيذ اتفاقية شراكة بين الجانبين.
من جهتها، أبرزت السيدة أمينة أماروش، وهي مربية بوحدة “تجماصت” للتعليم الأولي بتنغير، أن المؤسسة تهتم بشكل كبير بالتعليم الأولي من أجل جعله مجالا جيدا للتربية والتعليم، بغية “خلق طفل مبدع في شتى الميادين المعرفية”.
وأكدت السيدة أماروش، في تصريح مماثل، أنه يتم التركيز أيضا على الميدان الوجداني والحسي، لأن الطفل “أساس المجتمع وبه يبنى المستقبل”.
ومن المتوقع إنجاز 66 وحدة خلال سنة 2022، في سياق تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع الخاصة بالبنيات الأساسية لوحدات التعليم الأولي بالإقليم.
و جرى، برسم برنامج سنة 2021، إحداث 107 وحدات للتعليم الأولي، مكونة من 114 حجرة، في حين تم في سنة 2020 إنجاز 90 وحدة مكونة من 98 حجرة، مع تأهيل 33 وحدة.
كما تم برسم برنامج سنة 2019، إحداث 85 وحدة للتعليم الأولي مكونة من 98 حجرة.
تعليقات الزوار ( 0 )