Share
  • Link copied

500 قتيل في شمال سوريا جراء “زلزال تركيا”.. وآلاف الأشخاص تحت الأنقاض

توفي نحو 500 شخص في سوريا جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد وكان مركزه تركيا، وبلغت قوته نحو 7.8 درجات على مقياس ريختر، وتبعته موجات زلزالية متعددة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” عن معاون وزير الصحة في حكومة النظام، أحمد ضميرية، قوله إن 326 شخصا لقوا حتفهم في مناطق سيطرة النظام، مشيرا إلى إصابة 1042 شخصاً آخرين.

وأشار ضميرية إلى إرسال فرق طبية من محافظات حمص وطرطوس وتوزيع العيادات المتنقلة في حلب على أماكن متفرقة لفرز الإصابات حسب الخطورة.

بينما قال أكد مدير الدفاع المدني في مناطق المعارضة، رائد الصالح في تصريح لـ “القدس العربي” مقتل 147 شخصا، وإصابة 340 آخرين، مشيرا إلى أن العدد مرشح للارتفاع.

وقال الصالح: “هناك مئات العائلات وآلاف الاشخاص تحت الأنقاض حتى الآن، وتعمل فرقنا تحت الاستنفار الكامل، بينما الوضع صعب جدا”. مؤكدا أن الأبنية التي انهارت كانت قد تعرضت للقصف السوري- الروسي سابقا.

وأضاف: “أن الشمال السوري أصيب بكارثة إنسانية حقيقة، بينما عشرات آلاف العائلات بلا مأوى وسط عاصفة ثلجية تضرب المنطقة ودرجات الحرارة تحت الصفر، دون غذاء أو أي شيء يمكن أن يساعدها على الحياة”.

وتابع: “الوضع الطبي كارثي، ورغم ذلك تستجيب فرقنا لعمليات الإنقاذ ولكن قدرتنا على الاستجابة محدودة، ونحتاج إلى مساعدة دول ونناشد كل المنظمات الدولية والدول لتقديم المساعدة من أجل انتشال الضحايا والعالقين تحت الأنقاض، ونتمنى دخول عاجل لفرق الإنقاذ الدولية”.

من جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مئات العائلات ما زالت تحت أنقاض المباني المدمرة في بلدات ومدن شمال غرب سوريا، في ظروف صعبة تواجه فرق الإنقاذ والطواقم الطبية، فتا إلى أن حجم الكارثة تفوق قدرة الإمكانيات المتوفرة في المنطقة.

وقال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات بالقرب من مدينة كهرمان مرعش بجنوب تركيا، بينما قال المركز الأوروبي المتوسطي لرصد الزلازل إنه يجري تقييم احتمال حدوث موجات مد عملاقة (تسونامي).

وكان رجال الإنقاذ يعملون على انتشال مدنيين محاصرين تحت الأنقاض في مناطق عدة بالقرب من الحدود التركية، بما في ذلك في أعزاز والباب.

وانهارت عشرات المباني وسقط عشرات القتلى والجرحى في مناطق ريف حلب شمالي سوريا والعديد من المدن السورية جراء الزلزال الذي ضرب تركيا وتأثرت به سوريا فجر اليوم الاثنين.

في غضون ذلك، طالب الائتلاف الوطني السوري في بيان رسمي، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية بالتدخل العاجل لإغاثة أهالي المدن والبلدات السورية التي ضربها الزلزال.

وقال الائتلاف إن الأضرار التي تسبب بها الزلزال المدمر جسيمة وبالغة طالت مئات الأبنية السكنية ونجم عنها مقتل وإصابة المئات، وقد فاقم من الأضرار وكثرة الأبنية المدمرة القصف الطويل الذي تعرضت له المدن والأحياء خلال السنين السابقة من النظام المجرم وحلفائه لا سيما في حلب وريفها.

وتركزت آثار الزلزال في الشمال السوري وامتدت حتى الساحل السوري ووسط البلاد في حماة وحمص وقد وصلت الهزات الارتدادية حتى العاصمة دمشق.

ووجه الائتلاف الوطني منذ ساعات الصباح الأولى بالتحرك الفوري لأجهزة الائتلاف والحكومة المؤقتة والجيش والشرطة بالعمل المستمر ومساعدة المنكوبين والوقوف مع الدفاع المدني لإنقاذ العالقين ورفع الأنقاض.

وفي وقت سابق أظهرت لقطات فيديو خروج العديد من الأهالي إلى الشوارع في سوريا ولبنان جراء الهزة الأرضية القوية.

إلى ذلك، أعلنت وزارة النفط والثروة المعدنية السورية الإثنين، إيقاف مصفاة بانياس بعد حدوث تسرب نفطي وأضرار جراء الزلزال. وقالت إن الأضرار التي أصابت القطاع تلخصت في “حصول تصدع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس وهبوط في البطانة القرميدية للأفران وحصول بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات وتصدعات في الأبنية الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة”.

وأشارت الوزارة في بيان عبر حسابها بموقع “فيسبوك” الاثنين، إلى حصول ضرر في مباني الشركة السورية لنقل النفط في بانياس، “حيث تصدعت الجدران وفصلت عن الأعمدة مع أضرار في البيوت السكنية، لافتة إلى توقف ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى وتم الكشف عليها وإعادة تشغيلها فوراً”.

كما كشفت عن حدوث أضرار في قواعد الخزانات الكروية للغاز في حلب، مؤكدة عدم تسجيل أي إصابة بشرية لدى كوادر الوزارة.

وأشارت إلى أنها قامت بتزويد جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت) من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام مع استعدادها للاستجابة الفورية لأية احتياجات طارئة على مدار الساعة.

هذا، وكان نائب الرئيس التركي فؤاد أوكطاي، قد أعلن الاثنين، ارتفاع حصيلة الذين فقدوا حياتهم إلى 284، وإصابة أكثر من 2300 شخص في الزلزال المدمر الذي هز عدة أقاليم في جنوب البلاد.

وقالت الوكالة إن” 76 من مواطنينا لقوا حتفهم في أضنة وأديامان وملطية وكهرمان مرعش وغازي عنتاب وأصيب 440 مواطنا في شانلي أورفا وديار بكر وأضنة وأديامان وملطية وعثمانية وهاتاي وكلس”.

ودفعت السلطات التركية بفرق إنقاذ وطائرات إلى المنطقة المحيطة بمدينة كهرمان مرعش في الوقت الذي أعلنت فيه “إنذارا من المستوى الرابع” يدعو إلى المساعدة الدولية.

وقال إردم وهو من سكان مدينة غازي عنتاب التركية بالقرب من مركز الزلزال “لم أشعر أبدا بأي شيء كهذا خلال الأربعين عاما التي عشتها.

وقال شاهد من رويترز في ديار بكر الواقعة على بعد 350 كيلومترا إلى الشرق إن الزلزال استمر نحو دقيقة وحطم النوافذ. وقال مسؤول أمني إن ما لا يقل عن 17 مبنى انهار.

وقالت السلطات المحلية إن 16 مبنى انهار في شانلي أورفا و34 في عثمانية. قال المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض إن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات قرب مدينة كهرمان مرعش

وعرضت محطتا تي أر تي وخبر ترك مشاهد لأشخاص تجمعوا حول مبنى منهار في كهرمان مرعش بحثا عن ناجين.

وكانت وكالة “الأناضول”، قد أعلنت أن زلزالا بقوة 7.4 درجات على مقياس ريختر، ضرب، فجر الإثنين، قضاء بازارجيق بولاية قهرمان مرعش جنوبي تركيا.

وبحسب معلومات نشرتها رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ، وقع الزلزال الساعة 04.17 بالتوقيت المحلي (+3 تغ).

وبلغ عمق الزلزال 7 كيلومترات تحت سطح الأرض.

Share
  • Link copied
المقال التالي