كشفت قناة “لا سيكستا” الإسبانية، تفاصيل مخفية عن عالم تجارة المخدرات، وفي مقدمتها الأرباح الطائلة التي يحققها تجارها، عبر استضافة أحد المُشتغلين في هذا النشاط الإجرامي.
جاء ذلك في حلقة بثت مؤخرا من برنامج “Apatrullando” الذي يُقدمه الإعلامي الإيطالي جاليس دي لاسيرنا وزازا، وتعرضه قناة “La Sexta” الإسبانية.
وتوجه دي لا سيرنا، إلى منطقة “La Línea de la Concepción”، التي تبعد بحوالي 70 كيلومترا فقط عن ماربيا، والتي تعتبر واحدةً من أبرز مراكز تهريب المخدرات في إسبانيا.
ويعود سبب تحول هذه المنطقة، إلى مركز لتهريب المخدرات في إسبانيا، إلى شواطئها الواسعة، وقربها من شمال المغرب. في هذا المكان، التقى مقدم البرنامج بشاب يعمل في هذا النشاط غير القانوني.
واستضاف البرنامج، الشاب الذي يُفترض أنه تاجر مخدرات ينشط بالمنطقة المذكورة، حيث تحدث عن تفاصيل الاشتغال في هذا الميدان عالي الخطورة، وقال إنه بدأه وعمره 14 أو 15 سنة.
وأوضح المتحدث، أنه شغل عدة “مناصب” منذ ذلك الوقت، منها “نقطة”، و “مُتعجّل”، و “GPS”، مبرزاً أن العمل كنقطة، يعني أنه يضع نفسه في مكان استراتيجي معين للتحذير من وصول الشرطة الوطنية أو الحرس المدني.
أما “المُتعجّل”، فيعني الذهاب إلى الشاطئ للحصول على الحشيش، فيما يشير مصطلح “GPS”، إلى الشخص الثاني الذي يكون على متن القارب، ومهمته تحديد النقطة التي عندها يتم الوصول إلى مرحلة “التقط واقفز”.
ويوضح هذا الشاب، الذي اختار الظهور بقناع لإخفاء هويته، المزيد من التفاصيل، حيث قال إن الشخص الثالث، هو الشخص الموثوق به، الذي يؤكد أن كل شيء على ما يرام، والرابع الذي يتم إحضاره عادة من المغرب، هو الذي يصب البنزين، كل شيء يقاس بالمليمتر.
وبخصوص عدد عمليات التسليم التي يمكنهم تنفيذها، يقول الشاب، إن “السفينة الكبيرة، يمكن أن تبقى في البحر لمدة تصل إلى شهر، لتسليم شحنات إلى سفن أخرى، ويمكن أن تجني أرباحاً تتراوح بين 35 ألف و40 ألف يورو للفرد (40 مليون سنتيم)”.
واسترسل: “رئيس العمل هو الذي يكسب الكثير، حوالي 500 ألف يورو أو مليون (500 مليون سنتيم أو مليار سنتيم)”. وتحيط بهذا النشاط خطورة عالية، إذ إن العديد من أصدقاء تاجر الخدرات ماتوا بسببه.
تعليقات الزوار ( 0 )