استفاد حوالي 300 شخصا من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات، نُظمت أمس السبت بجماعة أولاد سيدي عبد الحاكم بإقليم جرادة، في إطار عملية “رعاية 2024-2025”.
وتهدف هذه المبادرة الإنسانية، التي نظمتها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرادة، بتنسيق مع السلطات المحلية والإقليمية، إلى تعزيز الخدمات الصحية لفائدة ساكنة المناطق المعرضة لآثار موجة البرد.
وتروم أيضا سد النقص المسجل في مجال العرض الصحي بالإقليم، عبر تقريب الخدمات الطبية من الساكنة المحلية، ولاسيما الفئات الأكثر هشاشة (الأطفال، والنساء، والأشخاص المسنين)، خاصة مع ما يعرفه الإقليم من انخفاض درجات الحرارة، وما يرافقها من أمراض مرتبطة بموجة البرد.
وأكد المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بإقليم جرادة، محمد اجبيلو، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه القافلة تأتي في إطار الإجراءات العملية للحد من آثار موجة البرد القارس التي تعرفها عدة جماعات بالإقليم، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وكذا سعي المندوبية لتجويد وتقريب الخدمات الصحية المتخصصة من ساكنة هذه المناطق.
وأضاف أن هذه المبادرة، التي أشرف على تأطيرها 25 إطارا صحيا، بينهم 6 أطباء اختصاصيين، أجرت 633 فحصا طبيا هم تخصصات الطب العام، وطب أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وجراحة الأطفال، وطب الأنف والحنجرة، وطب العيون، وطب المسالك البولية، وكشف وتتبع الأمراض المزمنة، إضافة إلى توزيع الأدوية بالمجان، لفائدة حوالي 300 مستفيد.
ومن جهته، أبرز الاختصاصي في جراحة الأطفال، كمال الهيسوفي، أن الطاقم الصحي للقافلة عمل على رصد وتشخيص مختلف الحالات المرضية الوافدة قبل تحديد نوعية العلاج أو التدخل الطبي الذي تستوجبه كل حالة على حدة، حيث يتم على سبيل المثال توجيه الحالات التي تتطلب تدخلا جراحيا إلى المستشفى الإقليمي لجرادة. كما يتم توجيه الحالات التي تتطلب متابعة طبية إلى ذات المستشفى أو إلى أقرب مركز صحي للمريض.
وأشاد عبد القادر برهمي، أحد المستفيدين من خدمات القافلة، بهذه المبادرة التي اعتبرها مناسبة للتخفيف من معاناة ساكنة هذه المنطقة، التي تجد صعوبة في التنقل إلى مدينة جرادة، التي تبعد عنهم بحوالي 90 كيلومترا، خاصة خلال هذه الفترة التي تشهد انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، مشيرا إلى أنه استفاد من الاستشارة الطبية، والأدوية اللازمة بشكل مجاني.
تعليقات الزوار ( 0 )