طالب فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بالتحرك من أجل اتخاذ تدابير لـ”دعم صغار مربي الماشية”.
وقال النائب البرلماني، حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إن المربين الصغار للماشية، يشكلون “لبنة أساسية للقطاع الفلاحي، إذ يساهمون في توفير عدد مهم من رؤوس الماشية وفرص الشغل”.
وأضاف أومريبط، في سؤال إلى الوزير البواري، أن “دورهم محوري في تعمير الأرياف وتحسين الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية لعدد من الفئات الهشة في المجالات القروية”.
واستدرك “بيد أنهم يعانون من تداعيات وانعكاسات توالي مواسم ندرة الموارد المائية وشح الكلأ، وهو ما أفقدهم القدرة على الصمود، خصوصا بعد الغلاء الفاحش للأعلاف”.
واسترسل أن عددا مهم جدا منهم، وجد نفسه “في وضعية إفلاس وفقدان تام لقطيعه، في وقت عجَز فيه آخرون عن توفير المستلزمات الضرورية لماشيته، وهو ما يُهدد السلالات الأصيلة بالانقراض”.
وأردف أن “مربي الماشية الصغار يمارسون نشاطهم لأهداف معيشية، فالعدد المحدود لرؤوس الماشية التي يتوفرون عليها يعتبرونها رأسمال مَرن وسهلَ التوظيف للحصول على مستلزمات الحياة اليومية وتوفير دخل جد محدود، فكان دورهم محوريا في توفير الأضاحي وتزويد الأسواق المحلية بمستلزماتها من اللحوم الحمراء والحليب والجلود”.
بل إن لهم، حسب أومريبط، “أهمية كبرى في الحفاظ على الممارسات البيئية المستدامة والتراث الرعوي العريق”، مضيفاً :”غير أنهم ظلوا خارج الرهانات الحكومية وخارج الخطوط العريضة لبرامج دعم الفلاحين، ويتم استحضارهم بشكل باهت خلال إعداد برامج التنمية القروية”.
ونبه إلى أنه “مما لا شك فيه أن استمرار التغاضي عن الوضعية الصعبة التي يعيشها مربو الماشية الصغار، سيوطد معاناة شريحة واسعة من الفئات الهشة، وسيعزز الهجرة القروية واللاعدالة المجالية”، مسائلاً الوزير عن الإجراءات التي سيتخذها لدعم المربين الصغار للماشية؟ وعن الآليات التي سيقرها لتوفير الأعلاف والمياه الضرورية؟
تعليقات الزوار ( 0 )