سمحت قرابة 200 شركة إسرائيلية خاصة لموظفيها بالتغيب عن الدوام الأسبوع المقبل، للمشاركة في مظاهرات بالقدس الغربية تطالب بإبرام صفقة تبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية بغزة، وفق إعلام عبري.
وذكرت صحيفة “إسرائيل اليوم” (خاصة) أنّ “منتدى الأعمال الإسرائيلي الذي يضم قرابة 200 شركة خاصة، أعلن أنه سيسمح لموظفيه المهتمين بالانضمام إلى المظاهرات ضد الحكومة والمطالبة بإبرام صفقة تبادل، والتي ستقام في القدس (الغربية) خلال الأسبوع المقبل”.
وقالت الصحيفة، إنّ الشركات “ستسمح للموظفين بالتغيب أو المغادرة مبكرًا، للمشاركة في المظاهرات، دون أنّ تخصم عليهم من الإجازات المستحقة”.
ونقلت الصحيفة عن قادة منتدى الأعمال، قولهم إن إسرائيل “في حالة طوارئ ويجب السماح للمواطنين بممارسة حقهم الديمقراطي والتعبير عن صوتهم”.
ويضم منتدى الأعمال، كبرى الشركات الخاصة في إسرائيل، والتي تشغل النسبة الأكبر من الأيدي العاملة في القطاع الخاص، وفق الصحيفة ذاتها.
وشهدت إسرائيل، مساء السبت، مظاهرات ضخمة في أنحاء البلاد، شارك بها عشرات آلاف الأشخاص، للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل مع حركة “حماس”، وإجراء انتخابات مبكرة.
وفي وقت سابق السبت، قالت قناة “12” العبرية الخاصة إن الوفد الإسرائيلي المفاوض بمشاركة ممثلين عن وكالة الاستخبارات “الموساد” وجهاز الأمن الداخلي “الشاباك” ووكالة الاستخبارات العسكرية “أمان” سيسافر الأحد، إلى القاهرة للمشاركة في محادثات حول صفقة التبادل (بين إسرائيل وحركة حماس).
كما نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة عن مصدر أمني مصري قوله، إن مفاوضات الهدنة في قطاع غزة سيتم استئنافها الأحد بالقاهرة.
وتواصل قطر ومصر والولايات المتحدة جهودها بهدف التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و”حماس”، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وأسفرت عن تبادل أسرى وإدخال مساعدات محدودة إلى القطاع.
وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، بينما تقّدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حركة “حماس” مقتل 70 منهم في غارات إسرائيلية عشوائية.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وفق مصادر فلسطينية، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى “الإبادة الجماعية”.
تعليقات الزوار ( 0 )