رقم صادم ذلك الذي كشف عن وزير الصحة خالد أيت الطالب، اليوم (الثلاثاء)، كون أزيد من 1600 إطار صحي أصيوا بفيروس كورونا مع بداية تفشي وباء “كورونا”، مُؤكدا أن “الجيش الأبيض” الذي يشكل نواة المنظومة الصحية بالمغرب أصابه الإرهاق والتعب جراء الجائحة.
الوزير خالد أيت الطالب، نوّه كذلك، بالمجهودات الجبارة للأطقم الطبية، وذلك في الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، مؤكدا أنّ الوزارة قامت بتوجيه مذكرة بتاريخ 17 أبريل حول تتبع حالة الأطر الصحية التي أصيبت خلال الجائحة.
وأوضح أيت الطالب، أنّ وزارة الصحة ستتكفل بمن تضرر من الأطقم الصحية بهذا الفيروس خلال جائحة “كورونا”، وأنها (الوزارة) ستسعى إلى توفير كل ظروف السلامة الضرورية من أجل تخطي خطر العدوى.
وبخصوص موضوع طلب مصحات خاصة من المواطنين شيكات ضمانة من أجل العلاج، نفى آيت الطالب تلقي الوزارة لأي شكاية رسمية حول الموضوع، وأن الموضوع تطرقت إليه بعض المنابر الإعلامية، بيد أن مكتب الوزارة لم يتوصل بأي شكاية حتى الآن تفيد تورط تلك المصحات.
وفي سياق مرتبط، لفت الوزير، أنّ طلب الشيكات في بعض المصحات الخاصة، يعود بالأساس إلى غياب نظام إلكتروني يتيح التعرف على البيانات المتوفرة لجميع شركات التأمين من أجل التعرف على ما إذا كان المريض يستفيد أم لا، واصفا الأمر بـ “الهفوة”.
من جانب آخر، كشف آيت الطالب، أن التجارب السّريرية، التي خضع لها 600 شخص من المتطوعين المغاربة، تؤشر أغلبها على نتائج إيجابية، الشيء الذي يبرهن على نجاعة اللقاح المرتقب، إذ أن هناك لجنة علمية مغربية رفيعة المستوى، تشرف على الأمر منذ بداية عملية إعداد اللقاح.
وأكد وزير الصحة، أنه ووفاءً للمقاربة الملكية الاستباقية المعتمدة منذ ظهور هذا الفيروس، فقد أعطى عاهل البلاد توجيهاته يوم التاسع من نونبر الجاري من أجل إطلاق عملية وطنية واسعة النطاق وغير مسبوقة للتطعيم ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة، بغية تحصين المغاربة ضد الفيروس والتحكم في انتشاره.
وأشار الوزير، إلى عملية التلقيح ستشمل المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة فما فوق كمرحلة أولية، بحيث ستعطى الأولوية للعاملين في الخطوط الأمامية، لاسّيما العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية.
تعليقات الزوار ( 0 )