قالت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنه تم رصد ميزانية إجمالية تقدر ب 45ر1 مليار درهم لإنجاز عدة برامج في مجال التعليم خلال الفترة 2019/2020.
وذكرت التنسيقية في بلاغ لها اليوم السبت بمناسبة اليوم الدولي للتعليم الذي يحتفل به يوم 24 يناير من كل سنة، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وضعت في إطار الإجراءات التي تهدف إلى تقليص الفوارق في مجال التعليم والمساهمة في تعزيز الرأسمال البشري، سلسلة من التدخلات المتعلقة بقطاع التعليم، ولا سيما من خلال برنامجها الرابع “الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة”.
وأضاف البلاغ أن دعم التعليم الأولي يعد أحد المحاور الرئيسية لهذا البرنامج، نظرا للدور الهام لمرحلة التعليم الأولي في التقليص من الهدر المدرسي، والولوج إلى المدرسة الابتدائية، والتحسن العام في المسار التعليمي، مما يساهم في نهاية المطاف إلى تحسين مؤشر الرأسمال البشري الوطني.
وحسب المصدر ذاته، فإن طموح المبادرة الوطنية للتنمية البشرية يتجلى في دعم تعميم التعليم الأولي، لا سيما في المناطق القروية، مضيفا أنه تم خلال الفترة 2019/ 2020، افتتاح 1897 وحدة للتعليم الأولي على المستوى الوطني، لفائدة ما يقرب من 45 ألف مستفيد، كما أن 1117 وحدة ما تزال في طور الإنجاز.
وأضاف البلاغ أنه، وفي إطار الدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة أيضا، أعطت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أهمية کبری للتفتح والتفوق المدرسي من خلال برامج تهم تعزيز الأنشطة الموازية والتوجيه المدرسي والدعم المدرسي.
محور رئيسي آخر تناولته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، يضيف البلاغ، يتمثل في مكافحة الهدر المدرسي من خلال تحسين ظروف التعليم للأطفال في وضعية هشة، حيث تم خلال الفترة 2020/2019، إعطاء الأولوية لاقتناء حافلات النقل المدرسي لفائدة 25254 تلميذ وتلميذة، وكذا بناء وتهيئة وتجهيز وتسيير دور الطالب والطالبة في جميع ربوع المملكة.
وحسب البلاغ، فقد تم القيام بالعديد من الإجراءات لفائدة المدارس الداخلية والمطاعم المدرسية، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ساهمت في تمويل المبادرة الملكية “مليون محفظة” حيث استهدفت هذه العملية 5ر4 مليون و6ر4 مليون تلميذ وتلميذة على التوالي خلال الموسمين الدراسيين 2020/2019 و2021/2020.
وبشكل عام، يضيف البلاغ، تم خلال الفترة 2020/2019، رصد ميزانية إجمالية تقدر ب45ر1 مليار درهم لإنجاز هذه البرامج.
وبخصوص اليوم الدولي للتعليم، قالت التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية إنه يعد فرصة للتذكير بأهمية الالتزام المستمر بتنمية الأجيال الصاعدة، مضيفة أن التعليم الشامل ذا جودة عالية يدخل في صميم أهداف وأولويات المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
واستحضر البلاغ في هذا الصدد مضامين الرسالة السامية التي وجهها الملك محمد السادس للمشاركين في المناظرة الوطنية الأولى للتنمية البشرية المنعقدة بالصخيرات في شتنبر 2019، والتي أكد فيها أنه “كما يندرج هذا الموضوع في إطار الجهود المبذولة للنهوض بالعنصر البشري، في سياق الإصلاحات الكبرى التي تشهدها بلادنا، ولاسيما على مستوى منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي” .
وحسب البلاغ، فإن هذه النسخة الثالثة من اليوم الدولي للتعليم تأتي في أعقاب انتشار وباء کوفید-19 الذي أدى إلى اضطرابات كبيرة على مستوى التعليم، من خلال إغلاق المؤسسات التعليمية مؤقتا والاعتماد على التعليم عن بعد.
وأبرز أنه في هذا السياق، أعدت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية مشروعا يهدف إلى تطوير المحتوى التلفزي الرقمي يقدم للأطفال أنشطة تعليمية وممتعة، حيث تم بث برنامج “أطفالنا” على القناة الأولى واليوتيوب، لضمان استمرارية خدمات التعليم الأولي، خلال فترة الحجر الصحي الذي فرضه وباء کوفید-19.
كما سمح برنامج “أطفالنا”، يضيف البلاغ، ببث فقرات ترفيهية خلال فترة الصيف، على شكل قافلة تجوب المملكة من أجل تمكين المشاهدين بالتعرف بشكل أفضل على بلدهم عبر مواضيع تتعلق بالتراث، والجغرافيا والثقافة والتاريخ.
تعليقات الزوار ( 0 )