Share
  • Link copied

ّالتلقيح ضد “كورونا” بالمغرب مستمرّ.. والمتحور “ميو” يهدّد ببعثرة الأوراق

إشادات كبيرة ومتواصلة مازال المغرب يتلقاها من دول ومنظمات دولية ووسائل إعلام عالمية، نظير انخراطه الفعلي والإيجابي في الحملة الوطنية للتلقيح، والتي يسعى من خلالها إلى تحقيق مناعة جماعية تمكنه من العودة إلى الوضع الطبيعي والحياة العادية وإن بشكل نسبي.

وتواصلت الإشادات مع تنظيم المملكة لحملات تلقيح واسعة لفائدة تلاميذ التعليم بشكليه العمومي والخصوصي ومدارس البعثات الأجنبية، من الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 سنة، بناء على قرار جاءت به اللجنة العلمية الوطنية، حتى تكون بداية الموسم الدراسي بداية آمنة، وأيضا حتى يتجنب المتمدرسون تكرار السيناريو نفسه الذي حصل في السنة الماضية.

إلا أن ظهور سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا أُطلق عليها اسم “ميو” أدى إلى تبادر شكوك عدد من الخبراء والاختصاصيين، حول سبل التعامل مع هذ المتحور الجديد، وفيما إذا كانت السياسة التلقيحية المتبعة لحدود الساعة قادرة على التصدي له.

منظمة الصحة العالمية، وفي تقرير أصدرته مؤخرا عن متحور “ميو”، أشارت إلى احتمالية أن يكون ب “ميو” طفرة تجعله متوفرا على خصائص الهروب المناعي، ما يعني قدرته على الهروب ومقاومة اللقاحات، كما شددت المنظمة ذاتها على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات والأبحاث لفهم خصائصه أكثر، وإن كان عدد المصابين به عبر العالم لا يتجاوز لحد الآن 0.1 بالمائة.

وقد أثار تقرير الصحة العالمية هذا تساؤلات بين المواطنين بخصوص قدرة المغرب على مواجهته، في حال تم تسجيل إصابات به، كما اعتبر عديدون أن ميزة المتحور “ميو” في مقاومة اللقاح تجعل من الصعب إيجاد وسيلة وقائية أكثر نجاعة من اللقاح، ما يعني أن أوراق الحملة الوطنية للتلقيح ستُبعثر وسيعاد المشهد من نقطة الصفر.

جدير بالذكر، أن تسمية المتحور الجديد ب”ميو” يجد مرده من قرار منظمة الصحة العالمية بإطلاق أسماء بأحرف الأبجدية اليونانية على المتحورات التي توصي بمراقبتها والتي ترى بأنها تثير القلق.

Share
  • Link copied
المقال التالي