Share
  • Link copied

يوم دراسي بمكناس حول التنوع الإيكولوجي لسد “سيدي الشاهد”

احتضنت جماعة المهاية (ضاحية مكناس)، الثلاثاء، يوما دراسيا تحسيسيا بموقع سد “سدي الشاهد” المعروف بغنى موارده الطبيعية وتنوعه الإيكولوجي.

ويأتي اللقاء الدراسي في إطار الإحتفال باليوم العالمي للمناطق الرطبة تحت شعار: “العمل من أجل المناطق الرطبة يعني العمل من أجل الإنسانية والطبيعية”، بمبادرة من المديرية الجهوية للمياه والغابات ومحاربة التصحر للأطلس المتوسط وفرع مكناس لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب.

وشكل اللقاء فرصة للتعريف بالنظم الإيكولوجية ووظائفها البيئية والاقتصادية والاجتماعية مع إبراز التنوع البيولوجي الذي تزخر به، وأهمية توحيد وتضافر جهود مختلف المتدخلين والفاعلين لتنظيم حملات تحسيسية لأجل الحفاظ واستدامة التوازن الإيكولوجي لمثل هذه المناطق الرطبة.

وتميز اليوم الدراسي بتقديم عدد من العروض من أجل التعريف بالمناطق الرطبة بصفة عامة، والوقوف على خصوصية موقع سد “سيدي الشاهد” كمنطقة رطبة، وبالتنوع البيولوجي والتغيرات المناخية بالمنطقة، مع استعراض تأثير التلوث على المناطق الرطبة، وتقديم تصورات وحلول لتنمية منطقة “سيدي الشاهد” وتحقيق التنمية المستدامة.

ويندرج اللقاء الدراسي الذي استهدف ساكنة المنطقة والتعاونيات والأطفال على وجه الخصوص، في إطار تقوية الوعي بالعلاقة المتينة بين تثمين وتسويق موقع سد سيدي الشاهد والمحافظة على التنوع البيولوجي والصحة الجسدية والنفسية، والمساهمة في استدامة التوازن البيئي وجودة الحياة وتنمية المساحات الخضراء.

وقال رئيس فرع مكناس لجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، خالد الغلوسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، ان تنظيم اللقاء يتزامن مع النسخة الثالثة من فعاليات الأسبوع الأخضر تحت شعار “لنزرع الأوكسيجين” الذي دأبت الجمعية على تنظيمه على الصعيد الوطني، كما يتزامن مع الإحتفاء باليوم العالمي للمناطق الرطبة الذي يصادف 2 فبراير من كل سنة.

وأضاف مسؤول الجمعية بمكناس أن اختيار منطقة سد “سيدي الشاهد”، جاء لأهمية السد التي يحتلها على المستوى الاقتصادي والبيئي والإيكولوجي، ثم النهوض بالمنطقة وتحسيس الساكنة المحيطة بها، وتوعية الممتهنين لصيد السمك بضرورة مراعاة المحافظة على هذا الإرث الطبيعي الذي تزخر به المنطقة.

وأشار الفاعل البيئي إلى أن اليوم الدراسي الذي يروم المساهمة في إرساء مبادئ التنمية المستدامة بموقع سد “سيدي الشاهد” والتحسيس والتوعية بالحفاظ على هذه المناطق الرطبة، يعتبر محطة هامة لتقديم صورة عن المنطقة مما يمكن الجمعية من التدخل والمرافعة من أجل استدامة الموارد الطبيعية بالمنطقة.

وإلى جانب العروض البحثية المقدمة، تم تنظيم ورشة لغرس شتلات الأشجار لتعزيز المحيط الغابوي وحماية التربة من الإنجراف، وورشة للصباغة وجمع النفايات، استفاد منها أطفال وتلاميذ المنطقة.

Share
  • Link copied
المقال التالي