شارك المقال
  • تم النسخ

يومَ انتقدَ “بركة ووهبي” تعامُلَ “حكومةِ العثماني” مع غلاءِ الأسعار

في سياق الاحتجاجات على موجة غلاء الأسعار التي مازالت لم تنته شرارتها بعد، وبشكليها الواقعي والافتراضي، لم يكن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الوحيد الذي استهدفته انتقادات المُحتجين، حيث كان لكلا من الأمينان العامان لحزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة، نصيب وافر منها أيضا.

عبد اللطيف وهبي ونزار بركة، الاسمان البارزان اللذان ساهما في الائتلاف الحكومي الثلاثي، وتحولا من موقع “معارضة” في الحكومة السابقة، إلى الجلوس على كرسي المسؤولية بالحالية، بتولي الأول لحقيبة العدل، والثاني لحقيبة التجهيز والماء.

هذا التحول في المواقع، دفع المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى إبراز تحول من نوع آخر شمل المواقف، وذلك من خلال التذكير بتفاعل المسؤولين المذكورين مع فترة غلاء الأسعار إبان ولاية الحكومة السابقة.

البداية كانت مع الأمين العام لحزب الاستقلال، نزار بركة، الذي كان قد ظهر في شريط فيديو أعاد نشره رواد التواصل، وهو يقول تفاعلا مع تعامل “حكومة العثماني” مع موجة غلاء سابقة ” كان من المفروض تدخل الحكومة في الزيادة غير المشروعة في الأسعار”.

بركة تابع بعدها بالقول ” هكذا تكون حماية المستهلك وحماية القدرة الشرائية للمواطنين ماشي فالخطاب، وماشي فالخطابات فقط، ولكن في أرض الواقع”.

ليختم الأمين العام لـ “الميزان” حديثه الذي وجهه لرئيس الحكومة السابق بـ ” عندك الوسائل، عند القانون معاك، عندك الواقع ديال المواطنين لتيضررو من الزيادات غير المشروعة من الأسعار، ونتا تتفرج، هادشي غير مقبول، غير مقبول”.

من جانبه، ظهر عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، في مقطع آخر، وهو ينتقد غياب التفاعل الحكومي مع مطالب واحتجاجات المواطنين، حيث قال ” واش هاد الشعب معندوش الحق يتحاور معاكم، واش ماشي من حقو تسولوه”.

واسترسل وهبي بنبرة غاضبة وفي المقطع ذاته، الذي كان بمناسبة مداخلة له بمجلس النواب ” راه كنعيشو واحد الواقع مر، هو أن الحكومة ديالكم مكتعرفش تجاوب على حقوق الناس، فقط تشتمهم”.

منبر بناصا عاين تفاعل رواد التواصل مع المقطعين المذكورين، وسجل وجود عشرات من التعليقات بل المئات، التي انتقدت التغير الذي طرأ على موقفي المسؤولين الحكوميين، نزار بركة وعبد اللطيف وهبي.

واحد من هذه التعليقات، كتب فيها صاحبه ” عجيب أمركم، من قبل مكانش مقبول الغلاء، ودابا ولا مقبول، تحت ذريعة أن غلاء الأسعار مرتبط بالسياق العالمي  وتداعيات الجائحة ومنطق العرض والطلب”.

فيما عقب ثان على إشارة نزار بركة إلى أن الحكومة تتوفر على الوسائل والقانون بـ ” إوا هانتا دبا وليتي مسؤول فالحكومة،  خدم حتى نتا بالوسائل والقانون، ولا حكا سالاو مع الانتقال من المعارضة للحكومة”.

هذه التباينات في المواقف، دفعت ثالثا إلى الإشارة في تعليقه الافتراضي إلى أن ” مثل هذه التناقضات تُضر كثيرا بنفسية المغاربة، وتُفقدهم الثقة في السياسيين” ليختم تعليقه متسائلا “هل من الصعب إلى هذه الدرجة الثبات على موقف واحد”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي