أكد رئيس مجلس جهة الداخلة –وادي الذهب، ينجا الخطاط، الثلاثاء بأبوظبي، أن الجهة أضحت مؤهلة بفضل النموذج التنموي الجديد الذي أطلقه الملك محمد السادس بالأقاليم الجنوبية للمملكة ، قطبا اقتصاديا رائدا على أبواب إفريقيا جنوب الصحراء.
وأضاف الخطاط، الذي كان يتحدث خلال أعمال الدورة الأولى من ملتقى الاستثمار “الداخلة-العيون-أبوظبي” الذي يقام تحت شعار “استثمر للغد” أن جهة الداخلة – وادي الذهب عرفت على غرار جهات الصحراء المغربية ، نهضة اقتصادية وعمرانية قادها الحسن الثاني، ويستكملها الملك محمد السادس، الذي يتوخى من خلال البرنامج التنموي الجديد لهذه الأقاليم الذي خصصت له ميزانية تصل الى 77 مليار درهم ،إعطاء أقاليم هذه الجهات ما تستحقه من إمكانيات بما يجعلها قاطرة للمسيرة التنموية بالمملكة .
وقال في هذا الصدد ، إن جهة الداخلة وادي – الذهب شهدت بفضل رؤية الملك، مشاريع مهيكلة ، على الخصوص في مجالات الطرق (الطريق السريع بين تزنيت والداخلة على امتداد 1055 كلم) والموانىء (ميناء الداخلة الأطلسي) والمطارات ، والطاقات المتجددة (ريحية وشمسية) وغيرها، وهو ما يجعلها مؤهلة لأن تصبح من بين أفضل الوجهات الاستثمارية بالمملكة، ومنصة تجارية كبرى.
من جهة أخرى أكد الخطاط أن تواجد وفد جهة الداخلة – وادي الذهب بأبوظبي، يهدف الى عرض مختلف المقدرات، والفرص الاقتصادية التي تزخر بها الجهة في عدد من القطاعات ، بما يتيح جلب رجال الاعمال الاماراتيين اليها، مشيرا الى أن الجهة تتمتع بمناخ اعمال جاذب للاستثمار خاصة في قطاعات الصيد البحري والزراعة المستدامة والسياحة فضلا عن قطاع اللوجيستيك .
ويهدف الملتقى ، الذي ينظم في إطار روح الأخوة والتعاون التي تجمع المملكة المغربية ودولة الإمارات العربية المتحدة ،إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين ليشمل جهات ومدن الصحراء المغربية على نحو متزايد.
ويستعرض الملتقى ، الذي يشارك فيه عن الجانب المغربي وفد رفيع، يضم ممثلين عن المجالس المنتخبة لجهتي العيون – الساقية الحمراء ، والداخلة- وادي الذهب ، وعدد من المسؤولين ورجال المال والأعمال، وعن الجانب الاماراتي مسؤولون وفاعلون اقتصاديون وممثلون عن القطاع الخاص والشركات الاستثمارية الكبرى ، مختلف فرص الاعمال التي تتيحها الجهتان في عدد من القطاعات الاقتصادية.
ويوفر الملتقى الذي عرضت فيه أيضا مختلف التمثيليات الدبلوماسية، التي فتحت قنصليات بالصحراء المغربية ، دعما لوحدة أراضي المملكة، المعطيات الوافية للمستثمرين والفاعلين الاقتصاديين الإماراتيين الراغبين في توطين أعمالهم وتعزيز شراكاتهم التجارية بهاتين الجهتين.
ويشمل برنامج الملتقى الذي يعد امتدادا للعلاقات الإنسانية والاقتصادية الاستثنائية والعريقة التي تجمع بين المغرب والامارات ،ندوات نقاشية وجلسات حوارية، تفاعلية ، ولقاءات مباشرة بين رجال الأعمال الإماراتيين والمغاربة، من أجل بحث آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات اقتصادية متنوعة، من ضمنها السياحة ، والصيد البحري ،والطاقات المتجددة والصناعات التحويلية والتكنولوجيا والعلوم والزراعة المستدامة.
وتتيح الأقاليم الجنوبية للمملكة بفضل موقعها الاستراتيجي ، ومناخ الأعمال المستقر، الذي يستمد ديناميته أساسا من الإصلاحات التنموية والمشاريع المهيكلة التي يقودها الملك محمد السادس، فرصا متنوعة للاستثمارات الأجنبية، وهو ما يؤدي الى تزايد المؤشرات على تحول منطقة الصحراء المغربية إلى قبلة هامة لرؤوس الأموال الأجنبية بفضل الإمكانيات الكبيرة التي تزخر بها المنطقة.
يشار الى أن دولة الإمارات العربية المتحدة، تحتل المرتبة الأولى على صعيد الاستثمارات العربية في المغرب ،والمرتبة الثالثة على صعيد مجموع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يبلغ عدد الشركات الإماراتية المستثمرة في السوق المغربية أكثر من 30 شركة.
ومن المقرر أن يعقد وفدا جهتي الداخلة – وادي الذهب، والعيون – الساقية الحمراء، لقاءات مع مسؤولين اقتصاديين ورجال اعمال ومستثمرين بإمارتي الشارقة ودبي، كما سيقوم الوفدان بزيارة للمعرض العالمي (إكسبو دبي 2020 ) الذي يشارك فيه المغرب بجناح ضخم يعكس تنوعه ويستعرض الإنجازات الاقتصادية والثقافية والعلمية ،لمملكة عريقة ضاربة جذورها في التاريخ.
تعليقات الزوار ( 0 )