Share
  • Link copied

“يعاني من مشاكل صحية وعقلية”.. هجوم إعلامي مصري حادّ على بايدن بسبب زعمه رفض السيسي فتح معبر رفح في بداية الحرب

تواصلت ردود الفعل على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، التي قال فيها إن الرئيس المكسيكي (يقصد المصري) عبد الفتاح السيسي لم يرد فتح بوابة معبر رفح للسماح بدخول المواد الإنسانية لكنه تحدث معه.

وشنّ مجلس الحوار الوطني المصري، ونوابٌ وإعلاميون هجوماً على بايدن، وصل حدّ اتهامه بالخرف وضعف الذاكرة وعدم صلاحيته لتولي رئاسة أكبر دولة في العالم.

وأعلن مجلس أمناء الحوار الوطني المصري رفضه لتصريحات بايدن، وقال، في بيان أعقب اجتماعه الذي عقد مساء السبت، إن تصريحات بايدن حملت ادعاءات غير صحيحة عن موقف مصر من فتح معبر رفح من الجانب المصري وصولاً إلى قطاع غزة.

وأضاف أن حقيقة عدم إغلاق المعبر من جانب مصر في أي وقت منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم على غزة، ولا قبله، إنما هي حقيقة معروفة للجميع، وأنه من الغريب والملفت أن تغيب أو تغيّب عن رئيس الدولة الأكبر في العالم، أو أن يذكر عكسها.

وأكد مجلس الأمناء على أن المطلوب الآن من الرئيس الأمريكي ليس نشر ما هو ليس حقيقي حول الدور المصري، بل استخدام علاقات بلده الوثيقة بإسرائيل، لوقف عدوانها الدموي على غزة، ومنعها من ارتكاب مذابحها المتوقعة، وربما المخططة، في منطقة رفح الفلسطينية، والتي تنوي وتعد لاجتياحها، بما تضمه اليوم من نحو 1.3 مليون فلسطيني.

وطالب مجلس الأمناء الرئيس الأمريكي بدلاً من أن يدلي بمثل هذه التصريحات غير الصحيحة، أن يحل زائراً على قطاع غزة، لكي يرى بعينيه حجم الكارثة الإنسانية الأكبر في التاريخ العالمي المعاصر التي ارتكبتها حليفته إسرائيل، ربما يحاول حينها إيقاف هذه الجريمة.

وشنّ نوابٌ محسوبون على الغالبية والموالاة هجوماً على الرئيس الأمريكي.

وقال المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن ومزاعمه حول رفض مصر فتح معبر رفح لمرور المساعدات الإنسانية إلى الأشقاء في غزة هي محض أكاذيب تحاول القوى الداعمة لإسرائيل إبعاد الأنظار عن جرائم الكيان الصهيوني ومجازر الاحتلال التي طالت الشعب الفلسطيني في كل مكان، فلم يسلم منها الأطفال ولا النساء ولا الشيوخ، ولا حتى المرضى في المستشفيات.

وأكد الجندي، في بيان له، أن إصرار مصر على عبور المساعدات لأهالي غزة، وفتح المعبر أمام الإغاثات من جميع القوى الشعبية والحكومية والدولية والمنظمات العالمية يثير غضب الاحتلال الإسرائيلي والدول الداعمة له، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي انكشف وجهها الحقيقي، وأكدت للعالم كله أنها تختبئ خلف “شو إعلامي” بادعائها أنها تدعم الحلول السلمية ومبادرات وقف إطلاق النار لدعم السلام في المنطقة.

وقال النائب ناصر عثمان، أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية في مجلس النواب، إن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية ثابت وراسخ ولم ولن يتغير، في ما يتعلق بالتمسك بمبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عند حدود 1967.

وأكد على ضرورة وضع حل جذري للقضية الفلسطينية، والتي تعد أبرز القضايا الإنسانية التاريخية، والتي لم يوضع بها حل واضح حتى اللحظة، وهو ما يكلف فاتورة باهظة مرة تلو الأخرى بإزهاق أرواح عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، مثمّناً موقف القيادة السياسية التي وقفت بالمرصاد للمخطط الإسرائيلي، الذي كان يستهدف التهجير القسري لأشقائنا في غزة.

وبحسب أمين سر اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، فإن إسرائيل، وعبر تجاوزاتها على مرّ العقود، لم تواجه حملة من الهجوم الشرس من الرأي العام الدولي والعالمي، كما واجهت في الأزمة الأخيرة، وذلك بسبب حالة التعتيم المقيت الذي كانت تواجهه في وسائل الإعلام الدولية، إلا أن إصرار الموقف المصري ونجاحه في تدويل القضية وتصدرها المشهد الدولي نجح في تغيير الصورة والانطباع العام والدولي عن تلك القضية.

الإعلام الموالي للسيسي

وقال الإعلامي أحمد موسى إن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن أكاذيب لا تستحق الاهتمام، وإن معبر رفح لم يغلق ساعة واحدة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

وأضاف، خلال تقديم برنامجه “على مسؤوليتي”، أن بايدن يواجه هجوماً في أمريكا بسبب تصريحاته حول مصر والسيسي.

واعتبر تصريحاته ناتجة عن مشاكله الصحية وضعف ذاكرته.

وواصل: لا ينبغي أخذ كلامه على محمل الجد، الرجل لديه مشاكل صحية وذاكرته ضعيفة وتائه، ويبلغ من العمر 81 عاماً، وما زال يرغب في خوض الانتخابات، وهو لا يمكنه قول كلمتين.

وأضاف: بايدن لا يصلح لرئاسة أكبر دولة في العالم في ظل حالته الصحية المتدهورة، مستشهداً بمثال على أخطاء بايدن، حين زعم، في وقتٍ سابق، مقابلته الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، بينما هو متوفى منذ عام 1996.

ونفى موسى ما وصفه بمزاعم مشاركة مصر في حصار قطاع غزة، مؤكدًا أن مصر تُقدم كل الدعم للشعب الفلسطيني، وتُساهم بشكل كبير في تخفيف معاناة سكان القطاع، قائلاً:«مصر هي اللي بتأكل وتشرب وتعالج، عمرنا ما شاركنا في حصار غزة، وكل المساعدات من عندنا، مصر شقيانة لكن الناس لا تعلم حجم الجهد المبذول في استقبال ونقل وحفظ المساعدات، محدش عمل اللي مصر بتعمله».

وأكد موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، برفض التهجير، وأن موافقة مصر على طلبات وضغوطات توطين الفلسطينيين داخل أراضيها يعني نهاية القضية نهائياً، وأن مصر تتحمّل عبئًا كبيرًا بسبب موقفها الرافض للتهجير، قائلاً: مصر بتدفع ثمن كبير جداً؛ لأنها تواجه كل الضغوط، ولن تسمح بالتهجير أياً كان ومهما حدث، وهناك ضرورة لتكاتف جميع المصريين لدعم الدولة ومؤسساتها.

إلى ذلك علق الدكتور وليد هندي، استشاري الطب النفسي، على تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن، قائلاً: يعاني الخرف.

وأضاف، في تصريحات متلفزة: “بايدن يعاني من شكل من أشكال الخرف، وليس الزهايمر، والخرف لا يشير إلى مرض معين، لكن يشير إلى خلل في القدرات العقلية لدى الإنسان التي تجعله غير مؤهل للتعامل بصورة سوية إدراكياً”.

وتابع: “من تحليلي لشخصية الرئيس الأمريكي فهو لديه خلل في أكثر من عملية من العمليات العقلية، وليس مجرد الاسترجاع والتذكر فقط”.

وكانت الرئاسة المصرية قد ردّت، الجمعة، على تصريحات بادين، وقالت إن القصف الإسرائيلي على معبر رفح الحدودي كان السبب في عدم تسليم المساعدات في البداية إلى غزة.

وقالت مصر إن إسرائيل قصفت رفح أربع مرات وألحقت أضرارًا بالمعبر، وبالتالي منعت دخول المساعدات.

وأكد البيان على توافق المواقف المصرية الأمريكية واستمرار العمل المشترك والتعاون المكثف بين مصر والولايات المتحدة بشأن التوصل لهدنة في قطاع غزة، والعمل لوقف إطلاق النار، وإنفاذ الهدن الإنسانية، وإدخال المساعدات الإنسانية.

وواصلت الرئاسة في بيانها: منذ اللحظة الأولى فتحت مصر معبر رفح من جانبها دون قيود أو شروط، وقامت بحشد مساعدات إنسانية بأحجام كبيرة.. إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطيني من المعبر من قبل إسرائيل، الذي تكرّرَ أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات.

وقالت الرئاسة إنه فور توقّف القصف الإسرائيلي قامت القاهرة بإصلاح المعبر للسماح بدخول المساعدات إلى غزة، وأن مصر ضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع.

(القدس العربي)

Share
  • Link copied
المقال التالي