شارك المقال
  • تم النسخ

يتقدمه وزير الخارجية.. الوفد الإسرائيلي يفرّق المغاربة لمعارضين ومؤيدين

حل وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس الأربعاء، بالعاصمة المغربية الرباط، في زيارة رسمية، لافتتاح دبلوماسية بلاده، كأول زيارة رسمية للوزير بعد الاتفاق الثنائي بين الطرفين لاستئناف العلاقات بين البلدين، وسط أصوات مناهضة للتطبيع، وأخرى ترى في القضية مناسبة لتوطيد العلاقات الدولية بمختلف توجهاتها.

وفي سياق متصل، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي تغريدة في حسابه على تويتر قال فيها “نتوجه إلى المغرب غدا في زيارة تاريخية، سندشن مكتب التمثيل الإسرائيلي في الرباط، وسنزور الدار البيضاء ونستعيد السلام بين الدولتين والشعبين”. وأضاف “أشكر جلالة الملك محمد السادس على جرأته ورؤيته؛ سنعمل مع فريقه على خلق تعاون اقتصادي وسياحي وثقافي يعبر عن العلاقة التاريخية العميقة بين المغرب وإسرائيل”.

كما أكد الوزارة ذاتها عبر حسابها بتويتر على أن وزير الخارجية يائير لابيد ‘’انطلق على متن طائرة إلعال الإسرائيلية من مطار بن غوريون الدولي إلى الرباط عاصمة المملكة المغربية، في أول زيارة رسمية لوزير خارجية إسرائيلي منذ عام 2003”. وأضافت أن لابيد “سيلتقي خلال الزيارة نظيره المغربي ناصر بوريطة، ويفتتح مكتب التمثيل الإسرائيلي في الرباط، ويرافقه وزير الرفاه مئير كوهين وهو من أصول مغربية”.

وفي سياق متصل، كتبت الجبهة المغربية ضد التطبيع في بلاغ مطول على حسابها بالفايسبوك ‘’إن هذه الزيارة تأتي في وقت يصعد فيه العدو الصهيوني من أعماله الإجرامية بشكل يومي بتقتيل الفلسطينيين وتجريف الأراضي والاستيلاء عليها وعلى المياه وتوسيع المستوطنات وإنشاء أخرى وحرق المزارع وقطع الأشجار واستباحة المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي وتهجير عدد مهم من سكان القدس بأحياء الشيخ جراح وسلوان وغيرهما في استمرار لعمليات التطهير العرقي منذ النكبة، ومواصلة قصف غزة وتقتيل المواطنين الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة.’’

وأضاف المصدر ذاته، أنه ‘’مع ذلك لم يحرك النظام المغربي ساكنا ومعه الحزب الذي وقع أمينه العام ورئيس الحكومة اتفاقية العار يوم 10 دجنبر 2020 والأحزاب المطبعة التي باركتها وهللت وصفقت لها، وأن النظام سكت والأحزاب الملتفة حوله على انضمام الكيان الصهيوني للاتحاد الإفريقي بصفة مراقب لفك عزلته في الوقت الذي تحرك فيه أحرار العالم لإدانة هذا الكيان العنصري’’.

وأدانت الجبهة عبر بلاغها ما أسمته بـ’’الزيارة المستفزة والتي تتناقض مع موقف الشعب المغربي وقواه الحية برفض كافة أشكال التطبيع، وتؤكد على رفضها القاطع لدخول هذا الصهيوني إلى بلادنا لاعتبارات واضحة تتعلق بطبيعة الكيان الصهيوني وجرائمه المستمرة في حق الشعب الفلسطيني’’.

ومن جانبه كتب أحد المواطنين المغاربة تعليقا على زيارة الخارجية الإسرائيلية ‘’زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي، ببرنامج عمل مكثف اليوم وغدا، هي تتويج لقرار حكيم بتحيين العلاقات بين الرباط وتل أبيب، لما فيه من مصالح مهمة للبلدين، أخذا بعين الاعتبار مصلحة مليون يهودي مغربي في إسرائيل’’.

وأضاف ‘’هي كذلك تعبير عن نهج عبقري في السياسة الخارجية المغربية، قوامه “تمغربيت” و “الانتصار لمصالحنا العليا” و “قضايانا المصيرية” أولا، مع البقاء أوفياء لكل القضايا الإنسانية، ولعب دور أكبر في الدفاع عن حقوق الفلسطينين، وفي الدفع قدما بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في أفق بناء الدولتين’’.

مؤكدا في ذات السياق على أن سياسة المغرب ‘’نهج سديد، خارج المقاربات الطوباوية الدونكيشوتية، والمواقف القومجية المؤدلجة المكرسة للاستيلاب، والتي في النهاية، لن تقدم ولن تؤخر، لا الفلسطينيين ولا قضية فلسطين، ولا مستقبل الشعبين والسلم بالشرق الأوسط’’.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي