حصل المغرب منتصف سنة 2022، على سرب من الطائرات بدون طيار صينيعة الصنع “Wing Loong 2″، في سياق تعزيز ترسانته العسكرية الجوية، لمواجهة التحديات الإقليمية.
ومؤخرا، نشرت صفحة منتدى القوات المسلحة الملكية، صورةً تُظهر وحدتين من الطائرة الصينية، متوقفة داخل حظيرة للطائرات، فيما كانت الثالثة بالخارج، بالقاعدة العسكرية المتواجدة على مقربة من مدينة العيون.
مباشرة بعد حصول المغرب على هذه الطائرات، في منتصف السنة الماضية، قام بنشرها في القاعدة الجوية الرابعة بالعيون، التي تبعد بحوالي 450 كيلومترا عن الحدود الجزائرية، و700 كيلومتراً عن الموريتانية.
وتغطي هذه الطائرات، التي أطلق عليها بعض النشطاء المغاربة، لقب “التّنين الصينيّ”، كامل تراب الصحراء، بمساعدة الأقمار الصناعية الخاصة بالمراقبة والاستطلاع.
وتحمل الطائرة الصينية، المصنوعة من قبل شركة (AVIC)، 400 كيلوغراما من الذخيرة الموجهة بدقة، و12 قنبلة أو صاروخا موجها بالليزر.
وتتفوق “وينغ لوونغ 2″، على “وينغ لوونغ 1″، التي يمتلكها المغرب أيضا، بتصميمها الديناميكي الهوائي المحسن، وأنظمة محسنة على متن الكائرة، مما يمنحها قدرات طيران أفضل، وإمكانية لحمل حمولة أكبر.
ويمكن للطائرة، المجهزة بنظام اتصالات عبر الأقمار الصناعية، أن تطير لمدة 20 ساعة متواصلة، بسرعة قصوى قد تبلغ 370 كيلومترا في الساعة، مع مدى تشغيلي يناهز 1500 كيلومترا.
ويستعمل المغرب هذه الطائرة، من أجل الردّ على أي استفزازات تقوم بها جبهة البوليساريو الانفصالية، التي كانت قد أعلنت في منتصف شهر نوفمبر 2020، على الانسحاب من اتفاق وقف إطلاق النار مع المملكة.
ومكّنت الطائرة الصينية، إلى جانب نظيرتها التركية “بيرقدار”، من ضبط كامل تراب المنطقة العازلة، ومن التصدي لأي محاولة تسلل تقوم بها عناصر البوليساريو، لاستهداف الجيش المغربي.
تعليقات الزوار ( 0 )