شارك المقال
  • تم النسخ

وهو مصدر أزمتهم .. العسكر الجزائري يدعو المواطنين للالتفاف حول الدولة ضد المغرب

مُتناسيا أنه السبب الرئيسي في الأزمات التي يتخبط فيها شعبه، وغاضاً الطرف عن كل محاولات الإصلاح من الداخل، يُواصل نظام العسكر الجزائري، محاولاته المستمرة في تصدير مشاكل بلاده نحو الخارج، وآخرها كانت دعوته الجزائريين للالتفاف حول الدولة ضد المغرب.

فعبر مجلة الجيش الجزائرية، وفي افتتاحيتها، دعا العسكر ما وصفهم بالمواطنين الغيورين، والمدافعين عن بلادهم، للالتفاف حول الدولة والجيش، وذلك لغاية ما سماه ” إفشال وإحباط المناورات المفضوحة، التي عودتنا المملكة المغربية، والتي تحاكيها مع العدو الإسرائيلي”.

وتابعت المجلة المُعسكرة ذاتها، مُحاولة من خلال عنوان الافتتاحية “الولاء للوطن والوفاء للشهداء”، إثارة حماس الجزائريين، أن ” المجال الإقليمي لبلادنا يشهد تعدد التهديدات والمخاطر المرتبطة بانتشار الإرهاب والجرائم ذات الصلة، مع تنامي الأجندات الأجنبية والتواجد العسكري، وتكريس الشراكة الاستراتيجية المغربية للمشروع الإسرائيلي”.

وأضاف أيضا مُناشدا الجزائريين “أن مواجهة هذه المخططات العدائية تتطلب التفاف كل المواطنين الغيورين والمدافعين على بلادهم حول دولتهم وجيشهم لإفشـال وإحباط المناورات المفضوحة التي تنهجها المملكة المغربية كلما ضاقت بها السبل واشتدت عليها الأزمات”.

وفي تجاهل واضح للأزمات العديدة التي تعاني منها الجارة الشرقية، من ارتفاع مهول في نسب البطالة والفقر، ونقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وارتفاع آخر في الأسعار بما يهدد القدرة الشرائية للمواطن الجزائري، حولت مجلة الجيش بوصلتها نحو المغرب، وانطلقت في الحديث حول الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن المغربي، في خطوة دفعت البعض للقول “لم تعرفوا حتى وضع شعبكم، فكيف ستعرفون وضع الشعوب الأخرى”.

من جانب آخر، وبالرغم من عدم وجود أي تهديد إقليمي مباشر حاليا لوحدة الجزائر الترابية،  إلا أن ذلك لم يشفع لها للنظر في مشاكلها الداخلية، حيث أكد نظامها في المجلة ذاتها أنه “بالنظر إلى تردي الوضع الإقليمي على طول شريط الحدود، إضافة إلى استهداف بعض الأطراف مؤخرا لأمن المنطقة، فإن هذه التهديدات وإن كانت غير مباشرة، فهي تعنينا وتدفعنا لمواجهتها ونسفها”.

ويأتي هذا، وفق عدد من المتتبعين، في إطار ما صار يُعرف بسياسة تصدير الأزمات، التي يحاول من خلالها النظام الجزائري توجيه مشاكله الداخلية نحو الخارج، بعد أن صار هدفا لأصابع اتهام المواطنين الجزائريين، ممن سئموا تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية بالبلاد.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي