“بأي حق توظفون أزمة الوباء والمرض والتزام المواطنين بالحجر الصحي لطعنهم من الخلف وتأتون بقانون تستهدفون من خلاله الحجر على مواقع التواصل الاجتماعي”، هكذا عبر عبد اللطيف وهبي في استياء من مشروع قانون 22.20 أو ما أصبح يعرف بقانون “تكميم الأفواه”.
ويضيف الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، خلال جلسة اليوم لمجلس النواب المخصصة لمناقشة عرض رئيس الحكومة حول “تطورات تدبير الحجر الصحي ما بعد 20 ماي”، أن ” خطوة إعداد مشروع قانون 22.20 هو ضرب في عرض الحائط لكل المكتسبات الحقوقية ومحو لتاريخ نضالي عريق للأمة، وعوض تكفير الحكومة عن ذنبها بسحب المشروع المشؤوم أرجعته إلى حينه”.
واستغرب وهبي قائلا “الغريب في الأمر أن هذا المشروع تملصت منه حتى المكونات السياسية للتحالف الحكومي التي صادقت عليه في المجلس الحكومي وتبرأت منه في الجرائد الوطنية”.
وقال المتحدث في إطار التفاعل مع عرض رئيس الحكومة “كنا ننتظر أن تحددوا لنا في بياناتكم أولويات سياستكم العمومية، إبان الحجر الصحي وبعد أزمة “كوفيد 19″، معتبرا في الوقت نفسه أن القطاعات الاجتماعية لاسيما التعليم والصحة، قطاعين يجب أن يتصدرا اهتماماتنا جميعا كونهما مجالين من الواجب إخراجهما من دائرة الحسابات السياسية الضيقة من أجل كسب رهانات التعليم عن بعد، بالمواصفات العلمية الدقيقة، وبضمان تكافؤ الفرص سواء في المجال الحضري أو المجال القروي.
واعتبر وهبي، أن “النهوض بصحة القرب أصبح أولوية ملحة والاستثمار في الموارد البشرية والبحث العلمي في شتى المجالات التي أظهر الوضع أهميتها وأنه لا محيد عنها هي الموارد نفسها التي وجدناها في الصفوف الأمامية في مواجهة الوضع الوبائي ببلادنا”.
تعليقات الزوار ( 0 )