شارك المقال
  • تم النسخ

وليّ العهد الأمير مولاي الحسن.. كاريزما القائد وتفاؤل بالمستقبل

تحتفل الأسرة الملكية، يومه (الاثنين) بالذكرى العشرين لميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الشخصية الكاريزمية الأكثر شعبية، والتي أضحت تثير مخيلة العاملين في حقول السياسة والصحافة المحلية والدولية، وذلك نظرا لجسامة المسؤولية التي تنتظره والأدوار التي يُهيأ لها في وقت تشهد فيه الساحة الدولية اضطرابات لم يسبق لها مثيل وتحديات في الأجل الطويل.

ونال الحضور المتزايد لولي العهد في الفضاء العمومي أخيرا، إعجاب وانتباه عدد من المتتبعين، لاسيما بعد تدخله الأخير لتنبيه وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد توفيق لحظة إحياء عاهل البلاد، الملك محمد السادس، ليلة القدر بمسجد الحسن الثاني بالعاصمة الاقتصادية للملكة، حيث ظهر الأمير مولاي الحسن وهو ينبه وزير الأوقاف الذي تجاوزه ليواصل المسير جنبا إلى جنب مع الملك محمد السادس، وهو ما نبهه إليه ولي العهد، في إشارة منه لاحترام البروتوكول الملكي وصرامته في التعامل مع ذلك.

ومُجَارَاة لهاته المناسبة، سلطت صحيفة “الاسبانيول” في مقال مطول لها، الاثنين، الضوء على جانب من مشاركة الأمير في الأعمال المؤسساتية والعامة، حيث ألقى نجل الملك محمد السادس أول خطاب له وهو في سن الثامنة داخل الأكاديمية العسكرية بالقنيطرة، بينما انتظرت الأميرة “ليونور” حتى بلوغها الأربعة عشرة سنة، لتلقي أول خطاب لها وكان ذلك أثناء تسليمها لجوائز أميرة أستورياس في مطلع أكتوبر 2019, وكذلك الحال مع أماليا من هولندا (19 عاما).

وأكد الأكاديمي المغربي الخبير في العلاقات الدولية والشؤؤون السياسية هشام معتضد في تصريح لجريدة “بناصا” أن ولي العهد مولاي الحسن، يتميز بانخراطه الجدي والمسؤول في مشاركاته البروتوكولية ونشاطاته السياسية حيث يحرص في كل ظهور له، سواء كان رسميا أو شبه رسميا، على احترام الاعراف الملكية ومكانته البروتوكولية بأدق تفاصيلها.

وشدد الخبير المغربي على أن” تكوين ولي العهد الأمير مولاي الحسن يتميز بصرامة جد كبيرة، حيت إن اعداده لمسؤولية رئاسة الدولة مستقبلا، تدفع القائميين على تكوينه الشخصي وفريق كماليات برامجه الأكادمية على اتباع مناهج دقيقة وعرضية تمكنه من الاطلاع على كافة الجوانب المتعلقة بأمور الحكم، ودهاليز السياسة وكواليس الدبلوماسية، و تدبير الشأن العام، آخذون بعين الاعتبار شخصيته الانسانية والتحديات التي تنتظره”.

ويرى المصدر ذاته، أن “أسلوب ولي العهد مولاي الحسن سيختلف بدون شك عن والده الملك محمد السادس، وذلك نظرا لاختلاف المسار الزمني لكل منهما وظروف نشأة الشخصيتين، بإلإضافة إلى التحديات المرتبطة بكل منها، مردفا: “أنه رغم أن هناك إطار صارم وجد محدد في تربية الملوك العلويين، إلا أن تكوينهم يحترم بشكل كبير شخصية الملك المستقبلي ويصقل أسلوبه لمواجهة التحديات والاستجابة لتطلعات الشعب المغربي”.

كما اعتبر هشام معتضد، أن ولي العهد الأمير مولاي الحسن “تنتظره مرحلة جد دقيقة ومركبة على المستوى الجيوسياسي إقليميا ودوليًا، حيث إن العالم يترقب وبشدة التحولات الجيوستراتيجية التي سيعبر منها في السنوات القادمة، خاصة وأن الساحة الدولية مفتوحة على كامل الاحتمالات والرهانات، مردفا أنه ” وبدون شك فالقائمين على الاعداد الملكي للعاهل المستقبلي يأخذون بعين الحكمة التحديات التي تنتظر ولي العهد بهدف الدفاع بكل قوة و التزام كبيرين عن المصالح العليا و الحيوية للمغرب”.

وأشار الأكاديمي المغربي المقيم بكندا، إلى أن” المسار الاكاديمي لمولاي الحسن مرتبط بشكل مباشر بحقل الحكامة السياسية، إلا أن تكوينه الملكي يضم العديد من البرامج الإعدادية التكميلية والترتيبات الهيكلية المرتبطة بإعداده لمهمته المستقبلية على رأس الدولة لمواكبة التطورات المرتبطة بمفهوم الدولة وتحديات تدبير الشأن العام والعلاقات الخارجية”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي