شارك المقال
  • تم النسخ

ولد سلمى يناشد شيوخ وأعيان السمارة لإحياء موسم الشيخ سيدأحمد الرقيبي

ناشد مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الناشط الصحراوي والقيادي السابق في جبهة البوليساريو الانفصالية، سلطات ومنتخبي وشيوخ وأعيان مدينة السمارة، لإحياء موسم الشيخ سيدأحمد الرقيبي.

وقال ولد سلمى، في نداء موجه إلى شيوخ وأعيان السمارة، “يا أهل مدينة الأولياء و الشهداء و الصالحين و العلماء و الشعراء”، مضيفاً: “يا أهل مدينة يحتضن ثراها الشيخ سيدأحمد الرقيبي و الشيخ سيدأحمد لعروصي، والشيخ سيدي الفيرم الكنتي، وبوي أعلي أدليمي، وسلام وحمة سعيد أزركي، وأضرحة أبنائهم وأحفادهم من مؤسسي جل القبائل الصحراوية”.

وتابع: “يا أهل مدينة شهدت أول عمارة في الصحراء، وكانت عاصمة سياسية تحج إليها الناس من كل مكان طلبا لمشورة و بركات الشيخ ماء العينين”، مردفاً: “يا أهل الحاضرة التي مرغت أنف فرنسا، و هزمتها في معركة “لكليب” التاريخية (1913)، و فر منها الحاكم الفرنسي يجر أذيال الهزيمة شاهدا لكم في مذكراته أن امبراطوريته الاستعمارية لم تواجه في غرب إفريقيا مقاومة كمقاومتكم”.

واسترسل ولد سلمى في ندائه: “يا أهل السمارة. مدينتكم إرث روحاني و تاريخي و كنز و ثروة لا تقدر بثمن مدفونة تحت التراب و آثار فوق الأرض يطمسها الإهمال و سوء تدبر و تبصر لولاه لكانت حاضرتكم مكة سكان المنطقة تحج إليها الناس من كل مكان صلة للرحم و ربط للفروع بالأصول و تبركا و استكشافا لمقدراتها السياحية”.

ونبه إلى أنه “على بعد 120 كلم من قلب مدينتكم يوجد ضريح الولي الصالح الشيخ سيدأحمد الرقيبي المشيشي الادريسي، الجد المؤسس لأكبر قبائل الصحراء، و قد صار ورقة تعريفية لمدن غيركم، جعلت من إسمه عنوانا لمواسمها و وسيلة للتعريف بتراثها اللامادي من فنون و ثقافة و عادات و تقاليد و مناسبة سياحية، ولا حظ لهم من الشيخ سيدأحمد الرقيبي غير الاسم، بينما أنتم ورثة الأضرحة والأصل والمرجع في الثقافة والتاريخ عن التعريف بمقدرات إقليمكم ساهون. وتشكون العزلة والتهميش”.

وذكر أنه “إن لم يجعلكم البعيد تغارون على مدينتكم، فعلى الأقل قلدوا أبناء عمومتكم و جيرتكم في طنطان و آسا، و أنظروا كم ربحت هذه المدن من مواسمها السنوية التي ذاع صيتها حتى وصل العالمية”، مسترسلاً: “أمامكم فرصة ذكرى هجوم الفرنسيين على السمارة سنة 1913، وهزيمتهم في معركة “أقليب آخشاش” في 13 مارس، لتكون مناسبتكم مزدوجة روحية و تاريخية”.

وأردف: “رجاءا ابدؤوا من الساعة التحضير لإحياء موسم الشيخ سيدأحمد الرقيبي الذي يحتضن مجال مدينتكم ضريحه وزاويته، وستكتشفون النتيجة على مستواكم المحلي معنويا و ماديا”، مختتما: “وعلى الصعيد الوطني والإقليمي ربما يجعل الله إحياءكم لموسم الشيخ سيدأحمد الرقيبي سببا في تقريب حل نزاع الصحراء،  فيكون أجركم ومغنمكم مضاعفا”.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي