كشفت وكالة المخابرات الدفاعية الأوكرانية عن مقتل جندي جزائري يدعى طالب نبيل خلال المعارك الدائرة في منطقة زابوريجيا، وذلك أثناء مشاركته في صفوف القوات الروسية.
وبحسب الوكالة، فقد تم تجنيد طالب نبيل من قبل الروس في بداية شهر مارس الماضي، وذلك من بين صفوف الكتيبة العسكرية الروسية المتمركزة في الجزائر. وقد شارك في عمليات قتالية في منطقة دونباس خلال شهري يونيو ويوليو الماضيين.
وكشفت شقيقة الجندي القتيل في تسجيل صوتي، أن شقيقها تعرض للخداع من قبل الروس، حيث تم إقناعه بالذهاب إلى أوروبا، قبل أن يكتشف أنه سيتم تجنيده في الجيش الروسي. وقد وعدته السلطات الروسية بالحصول على الجنسية الروسية وراتب شهري مقابل خدمته العسكرية.
فضيحة تجنيد المرتزقة
وتعتبر هذه الحادثة فضيحة جديدة تلطّخ سجل النظام العسكري الجزائري، حيث كشفت عن تورط عناصر جزائرية في القتال الدائر في أوكرانيا إلى جانب القوات الروسية.
وبحسب وكالة المخابرات الأوكرانية، فقد تم تأكيد هويات 22 مرتزقاً جزائرياً قاتلوا في صفوف القوات الروسية، من بينهم طالب نبيل الذي قتل في المعارك مؤخراً.
وتشمل هذه القائمة أسماء مثل أحمد باشا، فارس بنسيامر، علاء بوجنة شمس الدين، إلياس بودنية، وحمزة بوينو، وغيرهم.
تداعيات خطيرة
ويكشف هذا التقرير عن تورط مباشر للنظام العسكري الجزائري في دعم الحرب الروسية على أوكرانيا، وهو ما من شأنه أن يزيد من عزلة الجزائر دولياً ويعرضها للعقوبات الدولية.
كما يثير هذا الأمر تساؤلات جدية حول طبيعة العلاقات بين الجزائر وروسيا، ومدى عمق التعاون العسكري بين البلدين.
ويكشف مقتل الجندي الجزائري طالب نبيل في أوكرانيا عن الوجه القبيح للنظام العسكري الجزائري، الذي لا يتورع عن إرسال جنوده للقتال في حروب الآخرين.
كما يسلط الضوء على المخاطر التي يتعرض لها المواطنون الجزائريون نتيجة السياسات الخارجية المتهورة للنظام الحاكم.
تعليقات الزوار ( 0 )