كتبت وكالة الأنباء الأرجنتينية “ألترناتيف بريس أجينسي” أن قرار محكمة تاراسكون بإدانة الكونفدرالية الفلاحية “بايزان”، وهي منظمة نقابية فرنسية تم توظيفها للتشويش القضائي على الاتفاق الفلاحي بين المغرب والاتحاد الأوروبي، يعد انتكاسة جديدة لانفصاليي البوليساريو ومن يقف وراءهم.
وفي مقال رأي للكاتب والخبير في الشؤون الاستراتيجية والعلاقات الدولية، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أوردت الوكالة الأرجنتينية أن الإخفاق في محاولة عرقلة اتفاقيات التجارة الدولية المغربية يعكس مدى عزلة وعجز جبهة البوليساريو، رغم مختلف المناورات التي ترعاها الجزائر والتي تنتهي جميعها بالفشل تلو الفشل.
وأوضح أغوزينو، الأستاذ بجامعة جون أف كينيدي ببوينوس أيريس وصاحب العديد من المؤلفات والدراسات الأكاديمية، أن “جميع المؤامرات التي تحاك ضد المغرب بدعم من المنظمات الإنسانية الزائفة وبعض الأحزاب السياسية والنقابات اليسارية ، فشلت الواحدة تلو الأخرى”.
وفي تقدير الخبير الأرجنتيني، فهذه “المناورات الفاشلة تعد تجليا لاندحار الأطروحة الانفصالية عبر العالم، على اعتبار أنه بالنسبة للمنظمات المركزية و الفاعلين الحقيقيين في العالم، فإن قضية الصحراء باتت محسومة..الصحراء تنتمي إلى المغرب، فقط تبقى إيجاد حل للساكنة المحتجزة من قبل البوليساريو والجزائر بمخيمات العار بتندوف”.
وأضاف أن كل مناورات الجبهة الانفصالية التي باتت تحتضر، يكون مصيرها الفشل تلو الفشل، وقرار المحكمة الفرنسية يأتي أياما قليلة بعد انتكاسة قانونية أخرى لحقت بالانفصاليين من قبل محكمة استئناف بلندن التي رفضت بشكل نهائي، استئناف منظمة غير حكومية موالية للبوليساريو ضد قرار سابق للقضاء، برفض طلبها الذي حاول الطعن في اتفاق الشراكة الذي يربط المغرب بالمملكة المتحدة.
لكن مع الأسف، يضيف الخبير الأرجنتيني، فإن مسلسل الفشل والانتكاسات لا يمنع البوليساريو ولا الجزائر من مواصلة هذا النوع من المضايقات لأنهم يقفون، من جهة، عاجزين أمام الاعتراف الدولي المتزايد بالحقوق السيادية للمغرب على صحرائه، ومن جهة أخرى، لافتقارهم لمقترح بديل واقعي من شأنه أن ينهي النزاع حول الصحراء.
وبالمقابل، توضح وكالة الأنباء الأرجنتينية، فإن المغرب في صحرائه وسكان الصحراء مغاربة والقوى الدولية والاقليمية تعترف بسيادة المملكة على الصحراء، وبين يدي الأمم المتحدة مقترح ذو مصداقية وواقعي من شأنه إيجاد تسوية للنزاع المفتعل.
وأكد كاتب المقال أنه في الوقت الذي يواصل فيه الاقتصاد المغربي نموه محققا أفضل معدلات التنمية في إفريقيا، تحت قيادة الملك محمد السادس، الذي يتمتع بريادة قوية في إفرقيا وشبكة متينة من التحالفات الدولية التي تدعم مصالح المملكة، فإن الجزائر، الراعية لجبهة البوليساريو، ليست سوى اقتصادا راكدا ونظاما قمعيا ينتهك حقوق الإنسان وينسج تحالفاته الرئيسية مع دول معزولة دوليًا.
وخلصت وكالة الأنباء الأرجنتينية إلى أنه في ظل هذا السياق فإن أيام جبهة البوليساريو الانفصالية باتت معدودة.
تعليقات الزوار ( 0 )