احتج مساء أمس الأحد، مئات من ساكنة مدينة قلعة السراغنة على الارتفاع المهول للأسعار التي تعرفه المنتوجات الاستهلاكية وقطاع المحروقات. ورفع المحتجون في وقفة نظمها فرع الحزب الاشتراكي الموحد ونقابة الجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديموقراطي، بوسط مدينة قلعة السراغنة، شعارات تندد بالهجمة الحكومية على القدرة الشرائية، وتدعو رئيس الحكومة عزيز أخنوش إلى الرحيل. كما دانت الوقفة الاحتجاجية ما أسمته بالسياسة الليبرالية التي تنهجها الحكومة الحالية والتي “تفقر الفقير وتغني الغني” على حد تعبير المحتجين.
و اعتبر المنظمون أن الوقفة تأتي بعد” تراجع القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الارتفاع الصاروخي للأسعار،و تجميد الأجور، و استغلال الظرفية الاستثنائية التي يعيشها البلد، لتمرير قرارات تتضمن تراجعات عن مكتسبات حقوقية (إجبارية التلقيح ،فرض جواز التلقيح)…”
ورفع المشاركون في الوقفة التي تأتي تزامنا مع الذكرى الحادية عشر لاحتجاجات حركة 20 لافتات تدعو إلى الحد من الفساد في التدبير وإعمال المحاسبة في وجه المفسدين ، ونهج سياسة اجتماعية تحافظ على حقوق الفئات الفقيرة. ولم تغب عن الوقفة ذاتها شعارات حركة 20 فبراير الداعية إلى الكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية.
إلى ذلك اعتبر المشاركون، وهم من مختلف الأعمار، رجالا ونساء أن هذا الهجوم على القدرة الشرائية للفئات الاجتماعية الهشة سيزيد من تردي وضعها الاجتماعي ، ويفاقم هشاشة قدرتها الاستهلاكية، ويضاعف من معاناتها في الحياة اليومية بفعل الزيادات الصاروخية في مختلف مناحي الحياة.
وطالب البيان الختامي للوقفة بـ”إطلاق سراح كل لمعتقلين السياسيين والمعتقلين الصحفيين” واستنكر ما أسمته “الإهمال المريب لمنطقة قلعة السراغنة وإقصاؤها من كل المشاريع التنموية”.
تعليقات الزوار ( 0 )