شارك المقال
  • تم النسخ

وقائع وهمية للحصول على التّعويضات.. إفراج موريتانيا عن “ربّان هويلفا” يميط اللثام عن جانب مثير من “حوادث الإبحار”

أماط إفراج السلطات الموريتانية، عن البحّار المعروف إعلاميا بـ”ربّان هويلفا”، والمُتهم بالتسبب في قتل 4 صيادين، اللثام عن جانب مثير من “حوادث الإبحار” الوهمية في الجارة الجنوبية.

وقررت موريتانيا، الإفراج عن بحّار إسباني، تسبب في مقتل 4 صيادين، بسبب حادث تصادم بين السفينة التي كان يقودها، والقارب الذي كان على متنه الضحايا.

وكشف مكتب أوسونا للمحاماة، الذي كان مشرفا على الملفّ، أن البحار المنحدر من هويلفا، والمحتجز في موريتانيا منذ الـ 14 من يوليوز الماضي، جراء تسببه في مقتل 4 أشخاص، عاد أخيرا إلى شبه الجزيرة.

وقال مكتب المحاماة الذي ظل طوال الشهور الماضية، يطالب بالتدخل لإنقاذ المواطن الإسباني المعرض للخطر “في ظل انعدام الأمن وغياب الحقوق في موريتانيا”، إن “محنة” ربان هويلفا، قد انتهت بعودته.

وأوضح المصدر، أن الربان، غادر موريتانيا نحو المغرب عبر معبر الكركارات، ومنه إلى الدار البيضاء من أجل اللحاق بالطائرة المتوجهة نحو إشبيلية، كل ذلك في 18 ساعة دون انقطاع.

وانتقد مكتب المحاماة نفسه، “سلوك السلطة الدبلوماسية الإسبانية الذي أصبح موضع شك، وكذلك سلوك الشركة المالكة لقارب الصيد”.

واعتبر المصدر، أن اتهامات السلطات الموريتانية للمعني، بقتل أربع موريتانيين بشكل متهور، “لم تستند على أي دليل، كما أنها لم تعطه أي وثيقة قضائية أو شرطية، وبالتالي وجد نفسه أعزل تماما” حسبه.

وأكد مكتب المحاماة، أن الربان، “ينفي بشكل قاطع تسببه في هذه الوفيات الأربع”، مؤكداً عزمه “المطالبة بمسؤوليات إدارية من الدولة الإسبانية والشركة التي تمتلك القارب بسبب الخلل”.

ونفى محامي الربان، منذ يوليوز الماضي، تسبب المعني في أي وفيات، مشدداً على أنه يملك أدلة ذلك، على رأسها أن “أكثر من 20 فردا من أفراد الطاقم يؤكدون أنه لام يحدث أي تصادم مع قارب الصيد المعني”.

وبخصوص أسباب اعتقاله الربان، أوضح مكتب المحاماة: “يبدو أنهم في بعض الأحيان يصطنعون أو يحاكون اصطداما غير صحيح، من أجل مطالبة الشركة بتعويضات لأسر الضحايا”.

ونبه المصدر نفسه، إلى أن موريتانيا عرفت العديد من الحوادث المشابهة، التي يُطلب فيها من الشركة المالكة للسفينة، صرف تعويضات لأسر الضحايا المفترضين.

وذكر المصدر، أن الربان يتمتع بخبرة كبيرة وساعات طويلة من الإبحار، ويعمل على متن سفينة صيد يبلغ طولها 50 مترا، ويتكون طاقمها من 26 فردا، ينتمون إلى دول مختلفة مثل المغرب والسنغال وموريتانيا.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي