يتخوّف مغاربة مدينة مليلية المحتلة المسلمين، من انحصار عدد المقابر الشاغرة المخصصة لهم، خاصة بعد ارتفاع عدد الوفيات في صفوفهم، نتيجة مضاعفات فيروس كورونا المستجد، ما استدعى تدخّل الحكومة المحلية بعد توصّلها بدعوات من جمعيات مدنية.
وكشفت صحيفة “إلفارو دي مليلية” الإسبانية، أن حكومة مليلية خصّصت 30 ألف يورو لشراء مساحة أرضية ثانية تسع لـ36 مقبرة جديدة ليصبح العدد الإجمالي للمقابر الشاغرة لدفن المسلمين حوالي 80 مقبرة.
وتمت عملية التوسعة، وفق الصحيفة ذاتها، بناء على خطة وصفتها بـ”المستعجلة”، نظرا لارتفاع نسبة الوفيات المسلمين، مشيرة إلى أنه في ظرف خمسة أيام، توجّهت 15 جنازة نحو المقبرة المذكورة، لافتة إلى أن العدد آخذ في الارتفاع في الآونة الأخيرة.
ورغم ذلك، أكدت الصحيفة الاسبانية نقلا عن مصادرها، أن العدد المتوفر من المقابر الشاغرة لا يزال غير كاف، مشيرة إلى أن هذا الأمر يشكّل مصدر قلق وصفته بـ”الكبير” لوزارة البيئة المعنية بالمقابر في المدينة المحتلة.
وتحدّث مسؤول في الوزارة ذاتها إلى “إلفارو دي مليلية”، أنه يتوقّع تحصيل حوالي 1599 مكاناً للدفن، خلال الفترة الممتدة بين 6 إلى 7 سنوات من الآن، مشيرا إلى أن المفاوضات جارية دائما مع مالكي الأراضي المجاورة لمقبرة المسلمين الحالية.
وحسب إحصائيات التعداد السكاني لسنة 2011، فيبلغ عدد سكان مليلية 78.476 نسمة، 35 في المائة منهم من المسلمين، فيما يبلغ عدد سكانها من المسيحيين 65 في المائة، مع وجود أقلية يهودية وهندوسية.
تعليقات الزوار ( 0 )