زار، أخيرا، كبار المسؤولين التنفيذيين من شركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية المتخصصة في مجال الصناعات العسكرية، مرافق صناعية في المغرب لتعزيز الشراكات الاستراتيجية واستكشاف فرص توسيع وجود الشركة في المملكة.
وجاءت هذه الزيارة بالتعاون مع الوكالة المغربية للإنعاش والاستثمار (AMDIE)، وتأتي في أعقاب مشاركة لوكهيد مارتن في معرض مراكش الجوي الدولي (30 أكتوبر – 2 نوفمبر) وتؤكد على شراكة الشركة التي استمرت 50 عامًا مع المغرب. كما تسلط الضوء على التزام لوكهيد مارتن بدفع التنمية الاقتصادية المحلية، وخلق فرص عمل جديدة، والاستثمار بشكل كبير في المغرب.
وترأس الوفد تيم كاهيل، رئيس قسم الصواريخ والتحكم الناري في لوكهيد مارتن، وجوزيف رانك، الرئيس التنفيذي لشركة لوكهيد مارتن في إفريقيا والسعودية.
وقام الفريق بجولة في مرافق الطيران والفضاء والدفاع في طنجة، بما في ذلك شركة إيتون-سوريو طنجة، وهي شريك قديم يدعم سلسلة التوريد العالمية لشركة لوكهيد مارتن عبر منصات متعددة. كما زار الوفد شركة أوسار (مجموعة ميكاشروم)، وهي شركة تستكشف لوكهيد مارتن إمكانية التعاون معها في المستقبل.
وفي حديثه عن الزيارة، قال كاهيل: “تعكس شراكة لوكهيد مارتن الطويلة مع المغرب التزامنا المشترك بتعزيز القدرات الدفاعية، وتعزيز النمو الصناعي المحلي، وخلق فرص اقتصادية جديدة. نحن فخورون بمواصلة تعزيز شراكاتنا في المغرب ونتطلع إلى توسيع وجودنا بينما نعمل معًا لدعم أولويات الدفاع والأمن في المملكة، مع خلق فرص عمل وجذب استثمارات جديدة إلى المنطقة.”
وتعود علاقات لوكهيد مارتن مع المغرب إلى عام 1974، عندما سلمت الشركة أول طائرة سي-130H إلى القوات الجوية الملكية المغربية. ومنذ ذلك الحين، أصبح المغرب شريكًا رئيسيًا، حيث توفر لوكهيد مارتن أنظمة متقدمة مثل طائرة إف-16 فايتينغ فالكون، وطائرات الهليكوبتر سيكورسكي، وأنظمة الرادار.
وفي عام 2022، ساعدت الشركة في إنشاء مشروع “مينتنانس إيرو ماروك” (MAM) المشترك لتوفير خدمات الصيانة والإصلاح والعَمرة (MRO) للمغرب والمشغلين الإقليميين للأساطيل من طراز F-16 و C-130H، مما يؤكد المزيد على التزامها طويل الأجل لقدرات الدفاع في المملكة.
وتلعب شركة إيتون-سوريو طنجة، وهي شريك في سلسلة توريد لوكهيد مارتن منذ ما يقرب من عقدين، دورًا حيويًا في بناء القاعدة الصناعية والعمالة في المغرب في مجال تصنيع الطيران والفضاء والدفاع.
تعليقات الزوار ( 0 )