شارك وفد مغربي كبير، بعد ظهر اليوم السبت بدكار، في الحفل الرسمي للدورة ال 44 للزيارة الدينية السنوية للأسرة العمرية، التي تنعقد تحت الرعاية السامية لأمير المؤمنين الملك محمد السادس، والرئاسة الفخرية للرئيس السنغالي ماكي سال.
ويخصص هذا التجمع الديني لعالمي الإسلام ثيرنو سيدو نورو تال وثيرنو مونتاغا أحمد تال (شيخا الأسرة العمرية)، ويستقطب آلاف المؤمنين من جميع مناطق السنغال، بالإضافة إلى مريدين من مالي وموريتانيا وغامبيا والنيجر، غينيا وكوت فوار ونيجيريا ودول أخرى.
ويتزامن الحفل الرسمي مع اختتام فعاليات الدورة ال 44 للزيارة العمرية السنوية، التي تكرم هذين العالمين السنيغاليين البارزين، وانطلقت في 25 يناير، حول موضوع “القوى الدينية والروحية، ورفاهية الأمة وتنميتها المستدامة”.
وتميز الحفل الرسمي الذي أقيم بمسجد الشيخ عمر الفوتيو تال في دكار، بمشاركة مئات المسلمين والعديد من الوجهاء الدينيين وممثلي الطوائف الأخرى، فضلا عن وفد مغربي.
وضم الوفد المغربي محمد جميل رئيس المجلس العلمي المحلي لأكادير، وعبد الرزاق الحمزاوي رئيس المجلس العلمي المحلي لدرعة تافيلالت، وإبراهيم حدكي رئيس المجلس العلمي المحلي لكلميم، وعبد الله عقيق رئيس المجلس العلمي المحلي للحوز وعبد الله الشرقاوي رئيس مجلس علماء عين السبع – الحي المحمدي، وسفير صاحب الجلالة بالسنغال حسن الناصري.
ونظم الحفل، الذي بدأ بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، بحضور وفد وزاري سنغالي، ضم على وجه الخصوص وزير الداخلية صديقي كابا، ممثلا لرئيس الدولة ماكي سال، فضلا عن ممثلي الخلفاء العامين للطوائف الصوفية، وأعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي السنغالي، ونواب، وأعضاء السلك الدبلوماسي الإسلامي المعتمدين في دكار.
وفي معرض حديثه بهذه المناسبة، أعرب حسن الناصري عن اعتزاز أعضاء الوفد المغربي بالمشاركة في هذا الحدث الكبير الذي تنظمه كل سنة الأسرة العمرية، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، والرئاسة الفخرية لرئيس الدولة السنغالية ماكي سال، تكريما لذكرى عالمي الإسلام الراحلين ثيرنو سيدو نورو تال وثيرنو ماونتاغا أحمد تال.
ونقل السفير خالص تحيات الملك أمير المؤمنين إلى كافة أفراد الأسرة الصوفية السنغالية بهذه المناسبة المباركة.
كما أبرز الدبلوماسي، في كلمته، العلاقات الإنسانية والروحية المتينة التي تربط المملكة المغربية وجمهورية السنغال الشقيقة، وكذلك الروابط الأخوية القوية المتميزة القائمة بين الأسرة العلوية الشريفة والحضرة العمرية التيجانية وبين الشعبين الشقيقين، وهي الروابط تم ترسيخها عبر توالي السنين من قبل ملوك المغرب.
وتميز الحفل الرسمي بكلمات لوزير الداخلية السنغالي صديقي كابا، وخادم الحضرة العمرية الشيخ محمد مدني تال خليفة الشيخ مونتيجا أحمد تال ورئيس رابطة العلماء.
وفي كلمة تلاها بهذه المناسبة، أشار الشيخ محمد مدني تال إلى “ضرورة دعوة الناس إلى الالتزام بمبادئ الشريعة والسلوك الأخلاقي الحميد لضمان التعايش السلمي والأمن العام لجميع المواطنين على اختلاف انتماءاتهم الثقافية والدينية ومهما كان انتماءاتهم السياسية، من أجل ترسيخ السلام والوئام والاستقرار .
وأعرب متحدثون آخرون عن خالص شكرهم وامتنانهم لجلالة الملك الذي تكرم بوضع هذا الحدث الديني تحت رعايته السامية وقرر إرسال وفد كل عام للمشاركة في هذا الحدث السنوي للعائلة العمرية.
تعليقات الزوار ( 0 )