توفي صباح اليوم الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة، المؤرخ المغربي الكبير عبد الرحمان المودن، بعد صراع طويل مع مرض عضال.
ويعتبر المودن واحدا من أبرز المؤرخين المغاربة، الذين تتحدث عنهم إنتاجاتهم في هذا الميدان، وإسهاماتهم في تطوير البحث التاريخي في المغرب.
هوس المودن المبكر بـ”الماضي”، دفعه لتسجيل في شعبة التاريخ في كلية الآداب بالرباط، ليتحصل على شهادة الإجازة سنة 1970، قبل أن ينال بعدها دبلوم الدراسات العليا سنة 1984.
وبدأ عبد الرحمان مساره المهني من بوابة تدريس التاريخ بجامعته الأم، قبل أن ينتقل لجامعة الأخوين بمدينة إفران، حيث تخرج على يديه المئات من الطلاب، وساهم في نقل حب ماضي المغرب، والبحث والتنقيب في دهاليز حقبه الغابرة لأجيال جديدة.
واشتغل المودن بالمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، منجزا العديد من الدراسات حول التاريخ الاجتماعي للمغرب والمغاربة، خلال مختلف الحقب التاريخية، من أبرزها “البوادي المغربية قبل الاستعمار”.
كما ساهم المؤرخ في مجموعة من الأعمال، من خلال الإشراف عليها أو المشاركة فيها، بالإضافة إلى المئات من المقالات والقراءات النقدية والترجمات وإشرافٍ على أطروحات جامعية، إلى جانب عضويته لعدد كبير من الهيئات العلمية.
هذا، وكان الراحل عضوا في الجمعية المغربية للبحث في التاريخ لسنوات، قبل أن يصير كاتبا عاما لها، ما بين سنتي 2007 و2011.
تعليقات الزوار ( 0 )