أثارت قصة لاعب المنتخب الوطني المغربي آدم ماسينا، تعاطفا كبيرا من رواد مواقع التواصل، الذين رأوا فيه مثالا عن الصبر والإصرار، والسعي نحو النجاح، مهما كانت الظروف.
وكان ماسينا قد ظهر في مقابلة تلفزية وهو يحكي قصته “الدرامية”، والتي كانت بدايتها بوفاة والدته أشهرا قليلة بعد ولادته، ومع أنه قد صرح بأنه لا يتذكر ملامحها، إلا أنه قد قال “لكنها تظل ملاكي الحارس”.
المحطة الثانية من المعاناة انطلقت بعد أن انتقل آدم بعد ذلك رفقة شقيقه لمدينة بولونيا الإيطالية، حيث عانى من أب لا يتحمل مسؤوليته، ومن عائلة لم ترض أن تحتضنه وأخيه، وعقب ماسينا على هذا الحدث بالقول “” كانوا يقولون أننا لا نستطيع البقاء، بسبب شيء لا أعرفه، لقد تخلوا عنا جميعا”.
شعاع النور وبارقة الأمل ظهرت مع ظهور شخص اسمه رافاييل ماسينا، الذي أنقذ آدم وأخيه من الحياة التي كانوا يعيشونها، وقام بتبنيهم، لينتشلهم من حياة التشرد وسط شوارع بولونيا.
في الظهور التلفزي ذاته، قال آدم عن أبيه بالتبني ” إنه حقا بطل، أن تتحمل مسؤولية طفلين ليسوا أبناءك، هو حقا شيء رائع، وقد تمكن من ذلك مع جدتي بالتبني، ما فعلاه شيء خارق”.
الوسط الجديد، ساهم في ضمان نوع من الاستقرار النفسي والاجتماعي في حياة آدم، حيث حوله من مشرد إلى طفل يعيش حياة طبيعية إسوة بباقي أقرانه، كما ساعده، وخاصة جدته بالتبني، على رسم مساره الكروي الاحترافي.
وفي هذا يتذكر آدم الجدة، وكيف كانت تصطحبه لمدة 10 سنوات للتداريب ببولونيا، بعد خروجها من العمل مساء، ويقول عنها إنها الأفضل، وأن بفضلها وصل للفريق الأول لبولونيا، ثم واتفورد الانجليزي سنة 2018.
إطلالة على مواقع التواصل، وتدوينة من بين العشرات عاينها منبر بناصا، عبر من خلالها أحد المغاربة عن حجم تأثره بقصة اللاعب، وجاء فيها “قصة آدم ماسينا من القصص لي تقدر تحول لفيلم، وداك الفيلم أكيد غيحقق نجاحات كبيرة حيث قصة ديالو فيها عدة أمثلة ديال الكفاح من أجل الوصول للهدف المنشود و قبل ما يوصل لهادشي لي فيه عانى من بزاف”.
تدوينة أخرى، دافع فيها صاحبها عن اللاعب، وأشاد بحبه الكبير للمنتخب، حيث كتب ” آدام ماسينا لاعب واتفورد الانجليزي لي كيتمنى اي لاعب يلعب فهاد الدوري، فرقتو كانو محتاجينو فالبوسط ديالو ما خلات ما دارت ليه باش ما يجيش لكأس افريقيا، لكن بقوة حبه لوطنه سمح فكلشي وجا! لاعب منضبط ينفد تعليمات المدرب بشكل جيد! يحتاج تشجيعاتكم”.
جيدر بالذكر أن المنتخب المغربي تنتظره مباراة حاسمة يوم الأحد على الساعة الثالثة مع نظيره المصري، برسم منافسات الربع من كأس الأمم الإفريقية المقامة بالكاميرون.
تعليقات الزوار ( 0 )