شارك المقال
  • تم النسخ

وفاة أبرز المرشحين لخلافة غالي في البوليساريو يثير الشكوك في المخيمات

وضعت وفاة عبد الله لحبيب بلال، رئيس الاستخبارات في جبهة البوليساريو الانفصالية، بسبب ما قيل إنه مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد، الأخيرة، في ورطة حقيقية، عقب ظهور مجموعة من الأصوات المشككة في الموضوع، خصوصاً بعد الصراعات غير الخفية التي كانت تندلع في بعض الأحيان، بين الراحل و”قائد الرابوني” الحالي.

وكشفت مصادر مطلعة، أن لحبيب، كان ذا مكانة بارزة في البوليساريو، وصاحب الحظّ الأوفر في خلافة غالي، حيث جرى تداول اسمه بقوة لتولي زعامة الجبهة الانفصالية، بعد الشكوك التي حامت حول مدى تمكن “قائد الرابوني” الحالي من العودة على قيد الحياة من إسبانيا، بسبب ما قيل إنه إصابته بالفيروس التاجي.

وأوضحت المصادر نفسها، أن الراحل، كان يعتبر رجلاً متشدداً، ومعارضا لاستراتيجية غالي الحالية، ومدرباً على حمل السلاح والقتال، وتولى ما يسمى بوزارة الدفاع في البوليساريو منذ سنة 2015، قبل أن يتم تعينه على رأس جهاز الاستخبارات قبل في شتنبر من سنة 2020، بعد 8 أشهر من تركه لحقيبة الدفاع.

وتابعت المصادر أن أسرة لحبيب، رفضت تصديق حقيقة وفاته بسبب الفيروس التاجي، باعتبار أنه كان يتمتع بصحة جيدة، حيث طالب ابنه الأكبر بضرورة تشريح جثة والده من أجل تحديد السبب الحقيقي لوفاته، بعيداً عن ما أسماه بـ”ادعاءات كوفيد-19″، خصوصاً بعد تداول أطراف عديدة داخل تندوف، أنباء ترجح تعرضه للاغتيال.

وتأتي هذه الشكوك في سياق تشهده فيه البوليساريو، صراعاً شرسا على قيادة الجبهة في المرحلة المقبلة، بعدما باتت عودة غالي إلى سابق عهده لقيادة التنظيم، أمرا شبه مستحيل، في ظل استمرار معاناته داخل مستشفى عين النعجة العسكري بالجزائر، وسط أنباء تكذب رواية إصابته بـ”كورونا”، وتفيد بأنه يعاني من مرض السرطان.

وساهمت أصول لحبيب، الذي ينحدر من عائلة ذات شأن في قبيلة “ركيبات”، إلى جانب أنه من مؤسسي الجبهة، في جلعه شخصية قوية داخل التنظيم، وزعيماً محتملاً، كما كشفت المصادر، أن الشدّ والجذب الذي ساد بينه وبين غالي في فترات سابقة، جعل الأخير يرى فيه خطراً على استمراره في منصبه، وشخصا غير مرغوب فيه.

يشار إلى أن البوليساريو، تعيش أسوء مراحلها، بعدما باتت محاصرة في تندوف، وممنوعة من الولوج إلى الحزام الأمني، بسبب التعامل الحازم من طرف القوات المسلحة الملكية، إلى جانب عزلتها على المستوى الدولي، عقب الانتصارات التي حققها المغرب في ملفّ الصحراء، وتوافد عشرات البلدان لفتح سفاراتها فيها.

شارك المقال
  • تم النسخ
المقال التالي