وضع مؤسسة بالعيون رهن إشارة السلطات لمحاربة “كورونا”

في إطار التآزر الشعبي، لمحاربة جائحة فيروس “كورونا”، المعروفة إعلاميا بـ”كوفيد 19″، وبعد إنشاء الملك محمد السادس، لصندوق محاربة الفيروس، قامت مالكتا مؤسسة “نور المعارف للتعليم الخصوصي”، توتو حيدار، والمختارة حيدار، بوضعها وجميع حافلاتها، رهن السلطات المحلية.

وتتكون المدرسة الخصوصية، “نور المعارف” من طابقين على مساحة قدرها 500 متر مربع، ومجهزة بالكامل، وضعتها السيدتان لاستعمالها كـ”مركز استقبال أو إيواء أو كل ما من شأنه أن يصلح للاستخدام في هذه الظرفية الصعبة”.

وجدير بالذكر، أنه تم الكشف عن حالتين من الإصابة بالفيروس التاجي “كوفيد-19” في مدينة بوجدور، جنوب غرب العيون، مما جعلهما أول ظهور رسمي بالجهتين الجنوبيتين.

وقد أعلنت وزارة الصحة المغربية عن هاتين الحالتين الأوليين، رجل وامراة، صباح أمس الأربعاء.

ويعمل الرجل المصاب، أربعيني العمر، بقالا، انتقل إلى أكادير، لزيارة والدته القادمة من الديار الإيطالية، وعاد إلى المدينة، عبر حافلات النقل العمومي، قبل بدء حالة الطوارئ، وفق ما قاله في فيديو بثه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

أما السيدة، المصابة، وهي ربة بيت، وارملة بحار، وحسب تصريحها، “لم تغادر المدينة أبدا”.

وطبقت السلطات إجراءات العزل على مدينة العيون باستخدام الموارد الأكثر وفرة، الأرض والرمل، التي بنت بها جدران صغيرة لتحيط بها، وبالتالي تمنع الدخول غير المنتظم للمركبات ذات الدفع الرباعي، التي نشطت في تهريب البشر إبان بدء حالة الطوارئ وتوقف النقل والسفر بين المدن.

وتتماشى هذه التدابير مع الحجر الإلزامي، الذي تفرضه الحكومة المغربية، وتكمله تخفيضات جذرية في حركة جميع أنواع النقل، بما في ذلك حركة المرور على الطرق.